يدخل اعتصام جرحى القوات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في مدينة تعز أسبوعه الثاني على التوالي، حيث شهدت شوارع المدينة وقفة احتجاجية حاشدة نظمها المئات من الجرحى أمام مبنى السلطة المحلية.

تعز- الخبر اليمني:

وجدد المحتجون مطالبهم بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ نحو ستة أشهر، مؤكدين على ضرورة تسوية أوضاعهم بشكل عاجل تقديراً لتضحياتهم خلال سنوات القتال ضمن صفوف التحالف. وطالبوا بتنفيذ كامل حقوقهم المالية والإدارية التي تشمل انتظام الرواتب، وتسفير الحالات الحرجة للعلاج بالخارج، واستكمال علاج الجرحى العالقين خارج البلاد.

وشملت المطالب أيضاً إتمام إجراءات البصمة في لجنة شؤون الضباط، وإصدار بلاغات النشر، وتعزيز الترقيات ماليا، وضمان التعويض المالي للجرحى غير المعرّفين ماليا.

وطالب المحتجون بالإسراع في معالجة أوضاع ضحايا الحرب من المدنيين واعتماد راتب شهري لهم.

ودعا الجرحى إلى تفعيل ما يسمى 'بالهيئة الوطنية لشؤون الجرحى والشهداء'، وتنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي المتعلقة بصرف الأراضي السكنية الخاصة بالجرحى والشهداء، وصرف المبلغ الشهري المخصص وقدره 100 مليون ريال، إلى جانب دمج المؤهلين منهم في المكاتب الإدارية والوحدات العسكرية، وتمكين أبناء الشهداء والجرحى من الالتحاق بالكليات العسكرية والمدنية والمنح الخارجية.

ويأتي هذا التصعيد الاحتجاجي في ظل استمرار تأجيل السلطات المعنية تنفيذ هذه المطالب، التي يراها الجرحى حقوقاً أساسية تستحقها تضحياتهم خلال سنوات الحرب، حيث يعبر الاعتصام المستمر عن تصاعد الغضب بين صفوف هذه الشريحة التي تشعر بالإهمال بعد سنوات من القتال.