تتواصل حاليًا أعمال تطوير وتأهيل وادي قناة في المدينة المنورة، في إطار مشروع تنموي يستهدف تحويله إلى مصرف رئيسي لمياه الأمطار، إلى جانب تحسين البيئة الحضرية وتعزيز جودة الحياة للسكان.

ويُعد المشروع أحد المبادرات المهمة الرامية إلى رفع كفاءة تصريف مياه السيول، عبر توسعة مجرى الوادي وربطه بشبكات التصريف الطبيعي، بما يسهم في تقليل مخاطر الفيضانات والحفاظ على البيئة المحلية.

ويتضمن المشروع إنشاء مسارات مخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، إضافة إلى زراعة الأشجار وإنشاء حدائق عامة تخدم الأحياء المجاورة، بما في ذلك مناطق للجلوس ومرافق ترفيهية تلائم مختلف الفئات العمرية.

وقد شملت المرحلة الأولى، التي أوشكت على الاكتمال، تنفيذ أعمال تطوير بطول 1.5 كيلومتر داخل النطاق العمراني، أُضيف خلالها حديقة بمساحة تتجاوز 13 ألف متر مربع، ومسارات متعددة الاستخدام، فضلاً عن مرافق وخدمات عامة تعزز من جاذبية المكان.

أما المرحلة الثانية، فتجري حاليًا على امتداد 6 كيلومترات، وتغطي مناطق حيوية تمتد من حي المطار وحتى طريق الملك عبدالله، مع الإشارة إلى أن المشروع بمجمله يستهدف تأهيل ما يقارب 16 كيلومترًا من مجرى الوادي.

ويقوم المشروع على أربعة محاور رئيسية، تشمل: التأهيل البيئي عبر إزالة المخلفات وتنظيف البيئة المحيطة، تعزيز قدرة التصريف المائي، تحويل الوادي إلى متنفس حضري للعائلات والزوار، وأخيرًا الحفاظ على الطابع التراثي للموقع، نظراً لارتباطه بأحداث تاريخية بارزة.