اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور محمد التويجري، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن طنين الأذن يُعد عرضاً مرضياً وليس مرضاً مستقلاً، مشيراً إلى أن الشعور برنين أو صفير داخل الأذن دون وجود مصدر خارجي قد يكون مؤشراً على وجود مشكلات صحية مثل التعرض المزمن للضوضاء، تراكم شمع الأذن، أو اضطرابات الدورة الدموية.
وفي حديثه عبر برنامج 'صباح السعودية'، شدد التويجري على ضرورة عدم التهاون مع هذا العرض، وضرورة مراجعة الطبيب المختص فوراً لتحديد السبب بدقة والبدء في العلاج المناسب.
وأشار إلى أن الاستخدام الخاطئ لسماعات الأذن، لا سيما عند رفع الصوت لفترات طويلة، قد يؤدي إلى فقدان تدريجي في السمع، وظهور طنين مستمر نتيجة تلف خلايا القوقعة.
كما نبه إلى مخاطر العدوى البكتيرية التي قد تنتج عن مشاركة السماعات مع الآخرين أو استخدامها لفترات مطولة دون تنظيفها، وأن الوقاية تبدأ بالالتزام بقاعدة 60/60، أي استخدام السماعات بنسبة لا تتجاوز 60% من الحد الأقصى للصوت، ولمدة لا تزيد عن 60 دقيقة متواصلة'.
وحذر من مخاطر السباحة في المسابح العامة دون اتخاذ احتياطات، إذ قد يتسبب دخول الماء إلى الأذن في الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية، المعروف بـ 'أذن السباح'، وهو ما قد يؤدي إلى الحكة، الألم، أو ضعف مؤقت في السمع.
ولتفادي هذه المشكلات، أوصى باستخدام سدادات الأذن المقاومة للماء، وتجفيف الأذن جيداً بعد السباحة، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة.
وشدد استشاري الأنف والأذن والحنجرة على ضرورة الابتعاد عن الأدوات الحادة أو أعواد القطن في تنظيف الأذن، حيث أنها قد تدفع الشمع إلى الداخل أو تُحدث خدوشاً تؤدي إلى التهابات.
كما نصح بعدم استخدام أي مواد أو قطرات منزلية دون استشارة طبية، محذراً من إهمال أعراض مثل الألم، الطنين أو الشعور بالانسداد.
وأوضح أن للأذن وظائف متعددة، تتجاوز السمع إلى التوازن، إذ يساهم الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية في الحفاظ على اتزان الجسم.
وتعد التهابات الأذن، تراكم الشمع، فقدان السمع المرتبط بالضوضاء أو التقدم في العمر، من أبرز المشكلات الصحية التي قد تصيب هذا العضو الحساس.