انطلقت اليوم فعاليات الجولة الثانية من حملة تعزيز صحة الأم والوليد والتي ينفذها قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من مملكة هولندا وتستمر حتى 31 يوليو الجاري في 11 مديرية موزعة على ثلاث محافظات هي أبين ولحج ومأرب وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية وتعزيز سلامة الأمهات والمواليد في اليمن

وفي فعالية التدشين أكد نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان أهمية الحملة في تحقيق أهداف وطنية وإنسانية ترتكز على تحسين صحة الأم والوليد باعتبارهما نواة المجتمع ورمز استقراره وتنميته ..داعيًا إلى ضرورة إيصال الرسائل التوعوية المصاحبة للحملة إلى مختلف شرائح المجتمع وإيلاء الأم والطفل اهتمامًا متساويًا ضمن أولويات العمل الصحي والإنساني

وأشاد الدكتور دحان بالدور الكبير الذي يضطلع به شركاء القطاع الصحي لا سيما صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم برامج الوزارة المختلفة...مجددًا الدعوة إلى تضافر الجهود لتوسيع نطاق خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بما يضمن خفض معدلات المراضة والوفيات وتحقيق التغطية الشاملة بالرعاية الصحية الأساسية

من جانبه، أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي إلى أن تدشين الجولة الثانية من الحملة يأتي استكمالًا للنجاحات التي تحققت خلال الجولة الأولى.. مؤكدًا أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للأمهات والمواليد وتقليص معدلات الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة

كما استعرضت مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة الدكتوره اقبال شائف الأهداف الرئيسة للحملة ..مشيرة إلى أنها تركز على تعزيز الرعاية الصحية الأولية للأمهات والمواليد وتحسين فرص الوصول إلى خدمات ما قبل الولادة وبعدها وتوسيع نطاق التوعية حول أهمية الولادة الآمنة والمباعدة بين الولادات.. بالإضافة إلى تعزيز الممارسات الصحية السليمة لدى الأسرة والمجتمع

بدوره أكد مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بعدن جون بول التزام الصندوق بدعم برامج الصحة الإنجابية مشيرًا إلى أن حملة 'تعزيز صحة الأم والوليد' تأتي ترجمة لشعار 'معًا لتعزيز صحة الأم والوليد' عبر تدخلات متكاملة وشراكات فاعلة مع الحكومة اليمنية والجهات الداعمة

وتخلل حفل التدشين تقديم فقرات فنية هادفة من أداء زهرات 'ليزا' عبرت عن مضامين الحملة بأسلوب مؤثر.. كما قُدم عرض تمثيلي حول أهمية المباعدة بين الولادات ودورها في حماية صحة الأم والطفل نال استحسان الحضور

وفي لفتة وفاء وقف الحاضرون دقيقة حداد وقرؤوا الفاتحة على روح الفقيد محمود عبده أحمد الدميني أحد كوادر المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني الذي وافته المنية ليلة أمس وسط أجواء من الحزن والتقدير لما قدمه من عطاء في مجال التوعية الصحية

حضر فعالية التدشين وكيلا وزارة الصحة لقطاع التخطيط الدكتور أحمد الكمال والطب العلاجي الدكتور شوقي الشرجبي ورئيس المجلس الطبي الاعلى الدكتور عمر زين ورئيس المكتب الفني بوزارة الصحة الدكتور مصلح التوعلي والوكيل المساعد لقطاع السكان الدكتور عبدالرقيب الحيدري والوكيل المساعد لوزارة الصحة الدكتوره إشراق السباعي والمدير العام التنفيذي للمؤسسة الطبية الميدانية مازن فضل مدي وعدد من المختصين