هلا أخبار – أعرب مواطنون في العاصمة عمان، عن ارتياحهم لجهود لجنة أمانة عمان الكبرى في إزالة الحواجز من أمام المحال التجارية والمنازل، إضافة إلى رفع السيارات المهجورة من الشوارع، معتبرين أن هذه الإجراءات تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز تنظيم المدينة وتحسين مظهرها الحضري.

وقال المواطنون إن هذه الحملة أسهمت بشكل مباشر في استعادة رونق الشوارع والأسواق والأحياء، بعد أن شوهتها الحواجز والمركبات المهجورة التي تحولت إلى مكبات للنفايات وبيئة خصبة لتكاثر القوارض والزواحف السامة.

وأكدوا، أن استمرار هذه الحملات يعكس جدية 'الأمانة' في فرض النظام والحفاظ على جمالية المدينة، مطالبين بتكثيف الرقابة والمتابعة لمنع عودة المخالفات مستقبلا، وضمان استدامة النتائج الإيجابية التي بدأت تظهر على أرض الواقع.

وقال نائب رئيس جمعية سكان جبل عمان، خضر قواس، إن قرار إزالة العوائق المختلفة من الشوارع وسحب السيارات المهجورة من الأحياء يعد خطوة مهمة، تسهم في إعادة الحيوية والنظام إلى الشوارع والمناطق السكنية.

وأضاف أن السيارات المهجورة كانت تشكل مصدر قلق صحي حقيقي، خاصة بعدما تحول العديد منها إلى مكبات للنفايات أو مأوى للحيوانات الضالة، مشيرا إلى أن تدخل 'الأمانة' أسهم بشكل مباشر في تحسين البيئة الحضرية وسلامة السكان.

ودعا قواس، إلى ضرورة استمرار الرقابة الميدانية من قبل أمانة عمان، ومنع ترك أي مركبات مهجورة أو آليات قديمة في المناطق السكنية، مؤكدا أن الاستدامة في تنفيذ هذه الحملات ضرورية للحفاظ على ما تم تحقيقه.

وشدد على أهمية مراعاة بعض الخصوصيات الجمالية في الأحياء والأسواق التراثية، داعيا إلى السماح لبعض المحال بوضع مقاعد أو طاولات أمام واجهاتها بشكل مؤقت خلال ساعات العمل أو أوقات الذروة السياحية، على أن يتم إزالتها بعد انتهاء تلك الفترات، وذلك حفاظا على الانضباط ومنع التعدي على الأرصفة.

من جهته، أكد عضو جمعية أصدقاء جبل الويبدة، سهيل بقاعين، أن حملة إزالة العوائق والسيارات المهجورة تمثل نقلة نوعية في تحسين الواقع المروري والحضري والجمالي للعاصمة التي تعد من أجمل العواصم وأكثرها تطورا ونظافة.

وأوضح أن الحملة كان لها أثر ملموس على تحسين المشهد الحضري، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان والأسواق التجارية، إذ أسهمت إزالة الحواجز الإسمنتية من الشوارع الفرعية في إعادة الحيوية للمنطقة، وتسهيل حركة السير بشكل كبير.

ودعا إلى توسيع نطاق الحملة لتشمل إزالة العوائق اليومية الأخرى، مثل البسطات والعربات العشوائية التي تحتل الأرصفة والشوارع، وتعيق حركة المشاة والمركبات، لا سيما في أسواق وسط البلد.

بدوره، أكد المواطن سنان صويص، أهمية الحملة في تعزيز جمالية المدينة وتنظيمها، بما يعيد لها مكانتها بين المدن العربية من حيث النظافة والنظام، ويضمن للمواطنين حقوقهم في استخدام الشوارع والأرصفة بكل سهولة ويسر، دون معيقات أو تعديات.

وأشار إلى أن إزالة الحواجز وسحب السيارات المهجورة يعكس جدية الأمانة في تطبيق القانون وتحقيق بيئة حضرية آمنة ونظيفة، منوها بأن هذه الإجراءات تسهم في تحسين المشهد العام ضمن توجهات الأمانة نحو مدينة ذكية ومستدامة.

وطالب صويص، بتوفير حلول بديلة لمواقف السيارات، خصوصا في ظل الازدحامات المتزايدة التي تشهدها شوارع العاصمة، داعيا إلى صيانة الأرصفة وتوسعتها، لتكون أكثر أمانا وراحة للمشاة، بما يسهم في تعزيز ثقافة المشي والتنقل الحضري الآمن.

وبدأت أمانة عمان، قبل نحو شهر، حملة شاملة داخل حدودها التنظيمية تستهدف إزالة جميع الحواجز والعوائق المنتشرة في الشوارع والأرصفة، سواء كانت مصنوعة من الإسمنت أو الحديد أو البلاستيك.

وتندرج هذه الحملة ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين المظهر العام للعاصمة والتصدي لجميع أشكال التعديات والمظاهر السلبية التي تعيق حركة المرور أو تشوه المشهد الحضري. وتعمل فرق الأمانة بشكل يومي في مختلف المناطق، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها.

— (بترا)