طولكرم – سبأ:

دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها، اليوم السبت، يومه الـ153 على التوالي، ويومه الـ140 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد مستمر.

وتشهد مدينة طولكرم على مدار الساعة تحركات مكثفة لآليات العدو الإسرائيلي وفرق المشاة خاصة وسط السوق، وعلى طول شارع نابلس وتحديدا المحاذية لمخيمي طولكرم ونور شمس، وتعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، معرضة حياة المواطنين للخطر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وتواصل قوات العدو فرض حصار مشدد على المخيمين ومحيطهما، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية والجرافات الثقيلة في الأزقة والمداخل، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.

وكان مخيم نور شمس شهد الأسبوع الماضي، أعمال هدم واسعة لعشرات المباني والوحدات السكنية وتدميرها بالكامل، وطالت حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع، وتسببت في احداث شوارع واسعة فصلت الحارات عن بعضها.

كما شهد مخيم طولكرم على مدار أسبوعين متواصلين، هدم أكثر من 50 مبنى، طال حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمام والمدارس، ومحيطها.

يأتي هذا التصعيد المتواصل جاء في إطار تنفيذ مخطط أعلنت عنه سلطات العدو في مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية.

في السياق، تواصل قوات العدو في إجراءاتها التعجيزية على مداخل مدينة طولكرم خاصة حاجز عناب العسكري شرق المدينة الذي تغلقه بشكل شبه دائم، وتمنع مرور المركبات، فيما تضع بين الحين والآخر حاجزا طيارا عند جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، ما يزيد من معاناة السكان ويفاقم حركتهم اليومية.

بالتوازي، ما زالت قوات العدو تحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه الى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة قوات العدو منذ أكثر من أربعة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.

إكــس