أصدرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل، بيانا صحفيا هاما، يوم الجمعة، كشفت فيه عن تطورات ميدانية مقلقة شهدتها منطقة عملياتها، تمثلت في غارات إسرائيلية واعتداء مسلح على دورية تابعة لها.

غارات على قرى الجنوب

أكدت 'اليونيفيل' رصدها، يوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرى: محرونة، والمجادل، وبرعشيت.

وأشارت إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت تواصل فيه القوات المسلحة اللبنانية الجيش اللبناني عملياتها للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها.

وعدت البعثة هذه الأفعال 'انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701'، حاثة جيش الاحتلال على استخدام آليات التنسيق المتاحة، ومحذرة الجهات اللبنانية من مغبة أي رد فعل قد يفاقم الوضع.

استهداف 'القبعات الزرق'

وفي حادث أمني خطير، كشف البيان عن تعرض دورية لحفظة السلام لإطلاق نار ليلة الأربعاء/الخميس.

وأوضحت 'اليونيفيل' أن ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية اقتربوا من الدورية قرب مدينة بنت جبيل، وقام أحدهم بإطلاق نحو ثلاث طلقات نارية باتجاه الجزء الخلفي من الآلية، دون وقوع إصابات.

دعوى للمحاسبة

ووصفت البعثة الاعتداء على جنودها بأنه 'غير مقبول' ويمثل 'انتهاكا خطيرا للقرار 1701'.

وذكرت السلطات اللبنانية بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن القوة الأممية، مطالبة بـ'إجراء تحقيق شامل وفوري' لتقديم الفاعلين إلى العدالة.

واختتمت 'اليونيفيل' بيانها بدعوة الطرفين 'لبنان وإسرائيل' إلى التقيد بالتزاماتهما بموجب القرار الأممي والتفاهم الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حفاظا على التقدم المحرز حتى الآن.