افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال الرئيس الفخري للجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين أمس الاثنين، المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة (جرش)، بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء المؤسسات والمنظمات.

وأكد سموه في كلمة، أهمية الحديث عن الكرامة الإنسانية المشتركة، وإضفاء الطابع الإنساني لكافة الجهود التنموية والإغاثية، داعيا الى الاعتماد على مصادر تمويل مستدامة لا تعزز التبعية، وإنما تعزز الكرامة الإنسانية القائمة على مفهوم المواطنة.

وأضاف سمو الأمير الحسن، إن تجاوز الاعتماد على المساعدات الخارجية يتم من خلال التعاون والتنسيق المشرقي والإقليمي، مشيرا إلى أن بناء الثقة مع كل فئات المجتمع والاعتماد على النظرة المجتمعية للمشاريع التنموية أمر في غاية الأهمية لخدمة فئات أوسع وأشمل.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الإدارية للجمعية ميشيل الصايغ، إن افتتاح المركز المجتمعي يأتي متزامنا مع أول مشاريعه، 'لنجدد الأمل في المخيم'، والذي يهدف إلى تحسين البيئة المعيشية لسكان المخيم من خلال أنشطة مجتمعية تشمل تنظيف الشوارع، وتشجير المساحات العامة، ورسم جداريات فنية تعبر عن الثقافة الجمعية وتطلعات أبناء المخيم، بالشراكة مع المؤسسات الحكومية، والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة العاملة في المخيم.

بدورها، أكدت مديرة مركز مخيم غزة (جرش) أمل طشطوش، أهمية الشراكة بين القطاع الأهلي والجهات الرسمية في إحداث تغيير حقيقي ومستدام في حياة سكان المخيم، مشددة على التزام الجمعية بمواصلة العمل الإنساني والاجتماعي من أجل بناء مجتمع أكثر عدالة وكرامة.

ويأتي إنشاء المركز المجتمعي في مخيم غزة (جرش)، كمبادرة إنسانية تهدف إلى توفير مساحة آمنة وداعمة، لا سيما للأطفال والنساء، من خلال تقديم برامج اجتماعية متنوعة تسهم في تمكينهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.