طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقليص مدة شهادته في قضايا 'ألبيم' لأسباب طبية.

وأوضح نتنياهو في تصريحات صحفية أن طبيبه نصحه بأخذ بضعة أيام راحة بسبب معاناته من التهاب شعبي مستمر 'التهاب قصبات هوائية'.

وأضاف نتنياهو: 'أخبرت الطبيب أنني لا أستطيع التوقف عن العمل بسبب جدول الفعاليات، فرد عليّ بأن أعمل أقل وأخذ بعض ساعات الراحة. أفضل أن أقلل عدد الساعات، ساعة أو ساعتين هو ما أستطيع فعله'.

ويأتي هذا الطلب وسط متابعة دقيقة من إعلام الاحتلال الإسرائيلي لقضايا 'ألبيم'، التي تشكل جزءًا من التحقيقات القانونية ضد نتنياهو والمتعلقة بسلسلة من القضايا المالية والسياسية.

وأشار مراقبون إلى أن تقليص شهادة نتنياهو لأسباب صحية قد يؤثر على سير جلسات التحقيق، لكن تصريحات رئيس الوزراء تؤكد استمراره في المشاركة بشكل محدود ضمن جدول أعماله الرسمي.

ووصل رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى المحكمة في تل أبيب لحضور جلسة جديدة في محاكمته الطويلة بتهم الفساد.

وتكتسب هذه الجلسة أهمية خاصة كونها الأولى التي تُعقد بعد الدعوة العلنية والمفاجئة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من على منبر الكنيست، والتي طالب فيها بمنح عفو رئاسي لنتنياهو.

ويواجه نتنياهو، وهو أول رئيس وزراء في تاريخ كيان الاحتلال يواجه محاكمة جنائية أثناء وجوده في منصبه، تهماً خطيرة تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة.

تدخل ترمب المثير للجدل

تأتي هذه الجلسة في أعقاب الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس ترمب أمام الكنيست الاثنين الماضي، والذي لم يخلُ من المفاجآت.

ففي تدخل مباشر في الشؤون القضائية الداخلية لكيان الاحتلال، حث ترمب رئيس كيان الاحتلال إسحق هرتسوغ على العفو عن بنيامين نتنياهو، مقللاً من خطورة الاتهامات الموجهة إليه.

وقال ترمب في خطابه: 'لقد كان هذا أحد أعظم رؤساء الوزراء في زمن الحرب، وسيجار وبعض الشمبانيا، من يهتم بذلك بحق الجحيم؟'، في إشارة مباشرة إلى 'القضية 1000' التي يُتهم فيها نتنياهو بقبول هدايا فاخرة.