مقتل 7 جنود باكستانيين في هجوم انتحاري شمال وزيرستان

اعلنت السلطات الأمنية الباكستانية، الجمعة، عن مقتل سبعة جنود وإصابة 13 آخرين في هجوم انتحاري استهدف معسكراً للجيش في منطقة شمال وزيرستان، قرب الحدود مع أفغانستان.

ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث يسود وقف إطلاق نار هش بين باكستان وأفغانستان بعد مواجهات دامية استمرت لعدة أيام.

ووفقًا لمسؤولين أمنيين، وقع الهجوم عندما اصطدمت سيارة مفخخة بجدار المعسكر المحصن، بينما حاول مسلحان آخران اقتحام المنشأة قبل أن يتم قتلهما بالرصاص. ولم يصدر الجيش الباكستاني أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن.

تفاصيل الهجوم الانتحاري شمال وزيرستان

ذكرت المصادر أن الهجوم جاء بطريقة معقدة، إذ شمل تفجير السيارة المفخخة ومحاولة اقتحام المباني العسكرية. ونتيجة التفجير، تعرض عدد من الجنود لإصابات متفاوتة، تم نقلهم على الفور إلى المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج.

وأوضحت التقارير أن المنطقة المحيطة بالمعسكر شهدت انتشارًا مكثفًا للقوات الخاصة والشرطة، لضمان تأمين المعسكر ومنع أي محاولة هجوم ثانية.

سياق الهدنة الهشة بين باكستان وأفغانستان

قبل الهجوم، كان الهدوء النسبي يسود الحدود الأفغانية الباكستانية منذ يوم الأربعاء، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار سمح بوقف القتال العنيف.

وقد أعلنت إسلام أباد أن الهدنة ستستمر لمدة 48 ساعة بهدف إيجاد حل سياسي من خلال حوار بناء.

وفي اليوم الثاني للهدنة، الخميس، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن الكرة الآن في ملعب حكومة طالبان لجعل وقف إطلاق النار دائمًا.

وقال شريف خلال اجتماع حكومته: 'إن كانوا يرغبون في حل المشاكل وتلبية مطالبنا الفعلية، فنحن مستعدون لاستقبالهم. الكرة في ملعبهم'.