الوقائع الإخباري:قال مدير آثار جرش محمد الشلبي الأحد، إن هنالك بعثة إيطالية تقوم بأعمال تنقيبات أثرية ودراسات توثيق وتنقيب في محيط سبيل الحوريات، لدراسة نظام تصريف وتزويد المياه عن طريق الأنابيب الفخارية.

وأضاف الشلبي أن الموقع الأثري شهد مؤخرًا إطلاق مشروع 'جرش المستدامة' في جانبه الأثري، حيث تُنفَّذ أعمال صيانة وترميم وتنقيب في محيط الجسر الشمالي، بالاشتراك مع فريق المرممين الأثريين من المركز الإقليمي للصيانة والترميم في جرش التابع لدائرة الآثار العامة.

وأضاف الشلبي أنه أُجريت خلال العام الحالي أعمال تنقيب من قبل البعثات الأجنبية ودائرة الآثار العامة والجامعات الأردنية في تل أبو الصوان ومعبد زيوس.

وبيّن الشلبي أن البعثات الأثرية تهدف إلى معرفة تاريخ المدينة الأثرية، موضحًا أن هذه البعثات تظهر دائمًا نتائج أثرية توثق تاريخ المدينة، مبينًا أن كل بعثة تعمل ضمن فترة زمنية معينة.

وأشار الشلبي إلى أن أعمال التوثيق الرقمي باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام البعثات العاملة في الموقع، حيث توفر قاعدة بيانات رقمية يمكن الاستفادة منها.

وأوضح الشلبي أنه يتم حاليًا تنفيذ أعمال ترميم للدرج والمصطبة العلوية لمعبد زيوس وإعادة بناء جزء منه، مما يشكل إضافة نوعية للموقع ويسهل حركة الزائر إلى المعبد، مضيفًا أن إعادة وصيانة معبد زيوس تأتي ضمن مشروع 'زيوس' للتعرّف على طبيعة المبنى وتاريخه الدقيق.

وبيّن الشلبي أن الموقع الأثري يشهد أيضًا أعمال استدامة تقوم بها مديرية آثار جرش، وتهدف إلى إدامة أعمال النظافة والصيانة الدورية، بما يظهر الموقع الأثري بصورته اللائقة.

وأشار الشلبي إلى أن الموقع الأثري يشهد حاليًا حركة سياحية نشطة، مبشرة بعودة السياحة إلى سابق عهدها قبل ما شهده الإقليم من أحداث.

وبيّن الشلبي أن البعثات الأثرية ضمن مشروع 'جرش الاسلامية' أسفرت عن أعمال تنقيب كشفت عن مبانٍ سكنية تعود للفترة الاسلامية ضمن الحضارات التي تعاقبت على جرش.