السوسنة - في مشهد أثار القلق والتساؤلات، رصد سكان في عدة ولايات أميركية بالونات بيضاء غامضة تحوم بين الغيوم، ما أعاد إلى الأذهان حادثة بالون التجسس الصيني الذي اكتُشف عام 2023، وأثار حينها جدلًا واسعًا حول الأمن القومي الأميركي.

 التقارير الواردة من ولايتي كولورادو وأريزونا أشارت إلى ظهور أجسام بيضاء في السماء، دفعت السكان إلى نشر صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لفهم طبيعتها، وسط مخاوف من أن تكون أدوات مراقبة أو تجسس.

ورغم محاولات تتبع هذه الأجسام عبر تطبيقات مراقبة الطيران، لم يتمكن المستخدمون من تحديد مسارها أو مصدرها، ما زاد من حالة الغموض والقلق.

وفي ولاية كولورادو، أبلغ السكان عن رؤية بالون قابل للتوجيه، فيما أكدت شركة 'إروسار'، المتخصصة في تصنيع البالونات عالية الارتفاع، ملكيتها لبعض الأجسام التي رُصدت في عدة ولايات، مشيرة إلى أنها تُستخدم لأغراض بحثية.

أما في أريزونا، فقد كشفت تقارير أن الأجسام التي شوهدت هناك كانت جزءًا من اختبار عسكري أميركي، ما أثار مخاوف بشأن الخصوصية، خاصة مع عدم وضوح طبيعة هذه التجارب أو أهدافها.

ويرى بعض الباحثين أن هذه البالونات قد تكون جزءًا من مشاريع علمية تهدف إلى دراسة الغلاف الجوي أو اختبار تقنيات الاتصالات، بينما يصر آخرون على أنها أدوات تجسس صينية، صُممت لجمع معلومات استخباراتية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.