نسفت روسيا، الأربعاء، محاولات رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي، الارتماء في أحضانها مجددًا هربًا من مقصلة السعودية وأمريكا.

خاص – الخبر اليمني:

وأصدرت الخارجية الروسية بيانًا توضح فيه طبيعة الزيارة. وأفاد البيان بأن الاجتماع مع الزُبيدي، الذي وصفته بـ'عضو المجلس الرئاسي'، جدد التأكيد على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل برعاية الأمم المتحدة؛ لحل المشكلات القائمة في اليمن، مؤكدة بانها لن تتعاون الا مع اليمن في اشارة إلى تمسكها بوحدة البلاد.

وحمل البيان رسالة واضحة بعدم تدخل روسيا في ملف الصراع داخل القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن، إضافة إلى إشارة للزُبيدي بفتح قناة اتصال مع صنعاء.

وجاء البيان رغم رفع روسيا مستوى الاستقبال للزُبيدي، حيث التقاه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لأول مرة، وفق وسائل إعلام الانتقالي.

وكان الزُبيدي قد قرر بشكل مفاجئ زيارة موسكو، وذلك في أعقاب ضغوط سعودية-أمريكية بشأن توريد عائدات المحافظات الجنوبية لصالح الحكومة، وإنهاء نفوذ مجلسه الانتقالي على تلك المحافظات.

وتزامنت الضغوط مع قطع الوقود عن عدن، المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي، ما تسبب بانهيار القطاعات الخدمية، وانفجار انتفاضة ضد المجلس الانتقالي.

في المقابل، توعَّدت السعودية الزُبيدي. وأبدى ناشطون ونُخَب سعودية استياء من زيارة الزُبيدي لموسكو.

وكتب علي العريشي، الصحفي السعودي أحد مجندي الاستخبارات، عبارة: 'لو تسافر حتى جزيرة واق الواق، سيبقى الحل في الرياض'، في إشارة إلى تلقي بلاده دعمًا روسيًا بشأن إدارة ملف القوى الموالية لها جنوب اليمن.