قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إن هذا الواقع يفرض علينا تجاوز مرحلة الشكوك في المؤسسات الإفتائية والدينية التي تثيرها جهات تفتقر للعلم والفقه، مشيدا بدور الشيخ علي جمعة في بحث جميع الموضوعات التي قد تحتاج إلى فتوى.

وأضاف خلال ندورة عقدها جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الفتوى إبانة لحكم شرع الله لا على سبيل الإلزام، متسائلا عن مدى ضرورة شمولية الفتوى لجميع فئات المجتمع لتحقيق التكامل بين الأفراد والمؤسسات.

أكد الجفري ضرورة معالجة الفتوى للمشكلات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد علم إنساني واجتماعي يهدف إلى رفاهية البشر وتلبية متطلباتهم، مشددًا على تجاوز أداء الزكاة نحو تنمية أوسع لخدمة الفقراء وبناء المجتمع. كما خاطب الفقراء داعيًا إلى العمل والصبر والقناعة.

وأوضح أن إحدى الإشكاليات تتمثل في ضعف التواصل بين القائمين بالفتوى والناس، مشيرًا إلى ضرورة تأهيل العاملين بالفتوى وتطوير اطلاعهم على المستجدات.

وتطرق الجفري إلى الذكاء الاصطناعي وأهمية مواكبته موضحًا أن التعامل معه قد يكون غامضًا إن لم نواكب تطوراته.

واقترح الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى رغم محاذيره، موجها نصيحة لطلاب العلم الوافدين بالاستفادة مما تعلموه عند عودتهم إلى أوطانهم واختتم كلمته بالإشادة بفضيلة المفتي الذي نسب الفضل إلى أهله.