زار وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري، اليوم السبت، مقر نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، حيث قدم التهنئة لمجلس النقابة بمناسبة فوزه في الانتخابات الأخيرة.

وأكد المصري خلال اللقاء على الدور الحيوي الذي يلعبه المقاولون في تنفيذ المشاريع العمرانية التي تساهم في تحفيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، مشددًا على ضرورة الارتقاء بمستوى جودة العمل في قطاع الإنشاءات.

وبحث الوزير مع نقيب المقاولين فؤاد الدويري وأعضاء مجلس النقابة عددًا من القضايا الملحة، وفي مقدمتها أزمة تأخر صرف المستحقات المالية للمقاولين المستحقة على البلديات عبر بنك تنمية المدن والقرى. وأوضح المصري أن الوزارة تعمل جاهدة لتسريع عملية صرف هذه المستحقات في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على أهمية التزام المقاولين بالمواصفات الفنية ومعايير الجودة في تنفيذ المشاريع.

كما تناول الاجتماع أزمة نقص مادة 'السفلت'، حيث أشار المصري إلى أن وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن يولي هذه المشكلة اهتمامًا خاصًا ويتابعها مع شركة مصفاة البترول الأردنية بهدف التوصل إلى حل سريع يضمن استمرار العمل في المشاريع الإنشائية دون أي تعطيل.

وشدد المصري على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلديات ونقابة المقاولين ومجلس البناء الوطني، بهدف ضمان رفع مستوى المشاريع الإنشائية، وحماية المواطنين، والالتزام الصارم بمعايير السلامة العامة. وأكد أن هذا التكامل سيعود بالنفع على جودة البنية التحتية في المملكة.

وفي سياق منفصل، تطرق المصري إلى المشكلات الناجمة عن عمل كسارات قرية صمد في محافظة إربد، مشيرًا إلى أن عمليات التفجير في الموقع الحالي تتسبب في أضرار للمباني المجاورة، بالإضافة إلى آثارها السلبية على قرية صمد التراثية والبيئة وسكان المنطقة.

وطالب وزير الإدارة المحلية مجلس النقابة بتقديم مقترحات لمواقع بديلة لتلك الكسارات لا تؤثر سلبًا على البيئة أو السكان، ليتم عرضها على هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن والتوصل إلى اتفاق بشأنها، بما يحقق التوازن المطلوب بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على السلامة العامة والمواقع التراثية.

من جانبه، أعرب نقيب مقاولي الإنشاءات فؤاد الدويري وأعضاء مجلس النقابة عن تقديرهم لزيارة الوزير واهتمامه بقضايا القطاع، مشيدين بجهود الحكومة في مناقشة مطالبهم والسعي لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجههم. وأكدوا أن مثل هذه اللقاءات تعزز الثقة بين القطاعين العام والخاص وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون البناء.

الحقيقة الدولية - بترا