أعلن كابيتال بنك عن إصدار تقريره السنوي الثالث للاستدامة للعام 2024، الذي يسلّط الضوء على التزامه العميق والراسخ بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، باعتبارها ركيزة جوهرية في استراتيجيته للنمو المستدام والتي تتماشى مع التزامات المملكة الأردنية الهاشمية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025)، واتفاقية باريس والممارسات العالمية الطموحة.

وتم إعداد التقرير وفقاً لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير GRI لعام 2021، وبالتوافق مع إرشادات بورصة عمّان بشأن إعداد تقارير الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مؤكداً التزام كابيتال بنك بالمحافظة على أعلى معايير الملاءمة والدقة وقابلية المقارنة، لضمان تزويد أصحاب المصلحة بصورة واضحة وشاملة عن جهوده في مجال الاستدامة.

ويستعرض التقرير، أداء البنك لعام 2024، موفّراً صورة شاملة حول الأثر الذي يحققه البنك في مجال الاستدامة، والجهود التي يبذلها لتقليل بصمته البيئية وتعزيز الشفافية والمساءلة على مختلف المستويات، حيث لم تعد الاستدامة خياراً، بل أصبحت جزءً لا يتجزأ من رؤيته للمستقبل وطريقة عمله اليومية، وأنها وسيلة للتمكين والنمو وصناعة الأثر، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو الاقتصاد الوطني.

حيث يعكس التقرير التقدم الملموس الذي أحرزه كابيتال بنك على صعيد دمج معايير الاستدامة في عملياته اليومية، سواء عبر تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، أو من خلال التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، حيث بلغت نسبة الكهرباء التي يغطيها البنك من هذه المصادر 79% من إجمالي استهلاكه لعام 2024، في حين تمكّن من إعادة تدوير 16 طناً من الورق، بما يعكس التزامه بتقليل النفايات وتعزيز ممارسات العمل المستدامة. كما أظهر التقرير، أن البنك يمضي قدماً نحو اعتماد وسائل نقل صديقة للبيئة، منها التحول لاستخدام المركبات الكهربائية، إلى جانب الاعتماد على الطاقة المتجددة كإضافة نوعية لجهوده البيئية.

ويُبرز التقرير أيضاً نهج البنك في دعم رأس المال البشري وتطوير قدرات موظفيه، حيث وفر أكثر من 11 ألف فرصة تدريبية خلال العام، إلى جانب استحداث برامج قيادية متخصصة للموظفات، ما ساهم في رفع نسبة النساء من إجمالي الكوادر إلى 38.5%. هذا التوجه يترجم قناعة البنك بأن التنوع والشمول ليسا فقط من متطلبات العدالة الاجتماعية، بل من محركات الأداء المؤسسي عالي الكفاءة. أما على الصعيد المجتمعي، فقد كرّس كابيتال جهوده نحو المبادرات التي تُسهم في تحقيق الأثر الملموس من خلال عدة محاور رئيسية تشمل: الثقافة المالية، وريادة الأعمال، بالإضافة إلى الركائز الفرعية والتي تضم تمكين المرأة، والاستدامة البيئية، والأعمال الخيرية.

وشدد البنك على أن مسؤوليته كمؤسسة مالية ومصرفية رائدة تستدعي العمل بشفافية وفعالية لتحقيق تغيير حقيقي وملموس، مؤكداً التزامه المستمر بتعزيز هذا النهج، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ويساهم في بناء أردن أكثر مرونة وعدالة واستدامة.