دعوة دولية لإيجاد حل عادل ودائم في ظل استمرار النزوح وتفاقم معاناة الملايين

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' أن قضية لاجئي فلسطين ما تزال تمثل أطول أزمة لجوء في العالم دون أن يتم التوصل إلى حل عادل لها، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإنهاء معاناة متواصلة منذ أكثر من سبعة عقود.

وفي تغريدة نشرتها على منصتها الرسمية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قالت الأونروا إن الوقت قد حان لإنهاء هذه الدوامة، مشيرة إلى أن النزوح والحروب المتكررة أثّرت بعمق على حياة أجيال كاملة من اللاجئين الفلسطينيين.

وأضافت أن محنة اللجوء الفلسطينية، التي بدأت عام 1948 إثر النكبة، ما زالت قائمة رغم مرور 77 عامًا، حيث يتعرض الفلسطينيون بشكل متواصل لسياسات التهجير القسري وفقدان المأوى والأمان.

وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 700 ألف فلسطيني نزحوا عام 1948، بينما تُظهر سجلاتها حتى أغسطس 2023 وجود نحو 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني مسجل لديها، يقيم حوالي 42% منهم داخل الأراضي الفلسطينية، بواقع 15% في الضفة الغربية و27% في قطاع غزة. فيما يعيش نحو 40% في الأردن، و10% في سوريا، و8% في لبنان.

من جهته، أوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين، إذ لا تشمل من تم تهجيرهم بعد عام 1949 أو خلال حرب 1967 ولم يُدرجوا ضمن قوائم 'الأونروا'، ما يعكس عمق الأزمة وتراكم تبعاتها الإنسانية والسياسية عبر العقود.

ودعت الأونروا إلى تحرك دولي فوري لإنهاء هذه المعاناة، وتحقيق حل سياسي عادل يضمن للاجئين حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.