كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل حادثة سقوط طفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات من سطح سفينة الرحلات الترفيهية 'ديزني دريم'، التي تبلغ قيمتها حوالي 900 مليون دولار، أثناء إبحارها من جزر البهاماس باتجاه فلوريدا في التاسع والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي.

وأفاد مكتب شريف مقاطعة براورد بأن الطفلة كانت تجلس على حاجز معدني بالطابق الرابع عندما فقدت توازنها وسقطت في مياه المحيط.

وبحسب صحيفة 'ذا صن'، فإن الأب البالغ من العمر 37 عاماً لم يكن يشاهد ابنته لحظة سقوطها، إذ كان منشغلاً مع زوجته بلعبة shuffleboard على سطح السفينة.

وما إن نبهته الأم، التي بدأت تصرخ قائلة إن ابنتها لا تعرف السباحة، حتى قفز الأب فوراً من ارتفاع يزيد على 15 متراً لينقذ طفلته.

وأظهرت شهادة الشهود وتقارير الشرطة أن الأب تمكن من إبقاء طفلته طافية فوق الأمواج لمدة اقتربت من 20 دقيقة كاملة، وسط حالة من الذهول بين مئات الركاب الذين تابعوا المشهد المروع من سطح السفينة، وبعدها، وصلت طواقم الإنقاذ على وجه السرعة لتنتشل الأب وابنته وتعيدهما إلى متن السفينة.

ووضعت التحقيقات حداً للشائعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قيام الأب بوضع الطفلة عمداً على السور بغرض التقاط الصور.

وأكد تقرير مكتب الشريف أن الطفلة انزلقت وحدها إلى الخلف عبر فتحة زجاجية بعدما فقدت توازنها، دون تدخل أو إهمال مباشر من ذويها.

أحد شهود العيان أوضح أن الرياح القوية يوم الحادث ربما لعبت دوراً في سقوط الطفلة، خاصةً أنها شوهدت وهي تحاول تسلق الحاجز عدة مرات قبل أن تفقد توازنها وتسقط فجأة.