السوسنة - قال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، إن الأردن يواصل جهوده الإنسانية تجاه قطاع غزة، حيث غادرت صباح اليوم الخميس قافلة مساعدات جديدة مكوّنة من 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية.

وأكد المومني، خلال مقابلة إذاعية، أن الأردن سخّر كل إمكانياته للتعامل مع الحرب في غزة، سواء من خلال إرسال المساعدات جواً وبراً، أو عبر الجهد الطبي من خلال المستشفيات الميدانية والمستلزمات، وكذلك من خلال التحركات السياسية والدبلوماسية للتواصل مع المجتمع الدولي والضغط لوقف الانتهاكات.

وأشار المومني إلى الدور المحوري لجلالة الملك عبد الله الثاني في التأثير على الرأي العام الدولي وتوضيح حقيقة ما يجري في غزة من انتهاكات، لافتاً إلى أن الخطاب السياسي الأردني أثبت فاعليته، وأن الإعلام الأردني أوصل رسائل واضحة للمجتمع الدولي حول الواقع في القطاع.

وبيّن أن الحفاظ على استقرار وأمن الشعب الفلسطيني، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، يُعد مصلحة عليا للأردن، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العراقيل الإسرائيلية ما تزال التحدي الأكبر في إيصال المساعدات، وهو ما يجب أن يُفهم دولياً.

وأكد المومني أن الأردن لا يلتفت للأصوات السلبية أو المشككة، وأن استخدام الغذاء والدواء كسلاح سياسي أمر مرفوض أخلاقياً وإنسانياً، ويتعارض مع القانون الدولي، داعياً إلى الضغط على إسرائيل للسماح بوصول المساعدات.

كما شدد على أن الحل الحقيقي يكمن في العودة إلى المسار السياسي، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعدالة.

واعتبر أن مقترحات الكنيست الإسرائيلي بشأن الضفة الغربية أمر 'مرفوض ومدان وخطير'، مؤكداً أن الأراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضٍ محتلة لا يجوز تغيير واقعها القانوني.

وبخصوص العلاقات الأردنية السورية، قال المومني إن هناك تقدماً واضحاً، وإن فرق العمل بين البلدين تعقد اجتماعات مستمرة، مؤكداً دعم الأردن لوحدة واستقرار سوريا، ومشيراً إلى إرسال شاحنات طبية وإغاثية إلى الجنوب السوري بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وفي سياق آخر، أوضح أن الديوان الملكي يعقد ورشات لتقييم المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي، استعداداً لعقد جلسات حوار اقتصادي في منتصف آب المقبل، بمشاركة القطاع الخاص، لصياغة البرنامج التنفيذي الثاني، مشدداً على أن رئيس الوزراء يولي اهتماماً بالغاً بهذا البرنامج بوصفه خطة واقعية وطموحة لتطوير مختلف القطاعات.