الوقائع: شاركت رئيسة لجنة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان الدكتورة محاسن الجاغوب، في قمة القياديات السياسيات (WPL Summit 2025)، التي انعقدت في عاصمة مونتينيغرو بودغوريتسا.

وبحسب بيان اللجنة اليوم الأربعاء، شاركت الجاغوب في الجلسة الرئيسة، التي ناقشت 'الدبلوماسية الثقافية والهوية الوطنية'، إلى جانب وزيرة الثقافة والإعلام في مونتينيغرو تامارا فويكوفيتش وعضو الجمعية الوطنية في باكستان شايستا برويز مالك وعضو مجلس الشيوخ الرواندي السابقة إسبيرانس نيراسافاري.

وعرضت بحضور قيادات نسائية من مختلف أنحاء العالم، التجربة الأردنية التي جعلت من الثقافة والهوية الوطنية ركيزة في السياسة الخارجية، مؤكدة أن ذلك النهج رسخته القيادة الهاشمية برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الذي قدم الأردن للعالم كدولة ذات صوت واضح وموقف ثابت في الدفاع عن قضايا المنطقة ورسخ صورته كبلد يعتز بهويته ويمد الجسور مع الشعوب على أساس الاحترام المتبادل.

وأشارت العين الجاغوب إلى أن خطابات جلالة الملك في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي مثلت دفاعا عن قيم العدالة والاعتدال، وجعلت من الهوية الأردنية رسالة ثقة واحترام على الساحة الدولية.

وأبرزت الدور المتنامي لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في ربط الهوية الوطنية بروح شبابية عصرية قائمة على الابتكار والتكنولوجيا والعمل التطوعي.

وسلطت الضوء على الدور الريادي لجلالة الملكة رانيا العبدالله التي نقلت صورة المرأة الأردنية والعربية إلى العالم بطريقة معاصرة وإنسانية وقدمت الأردن بوجهه الثقافي والتعليمي والإبداعي من خلال مبادراتها في التعليم وتمكين الشباب والمرأة ودعم المجتمعات الأقل حظا.

من جهة أخرى، أوضحت العين أهمية المواقع الأثرية الأردنية مثل البتراء ووادي رم وجرش وأم قيس والمغطس التي تحمل رسالة الأردن الحضارية إلى العالم وتجسد العمق التاريخي للمملكة، مشيرة الى أن إدراج البتراء ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة وتسجيل مواقع أردنية على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونسكو' والاعتراف الدولي بالمغطس كمكان حج مسيحي عالمي كلها شواهد عززت مكانة الأردن الثقافية على المستوى الدولي.

وبالشأن الفلسطيني، بينت أن حرب الإبادة في قطاع غزة لم تقتصر على استهداف الإنسان بل طمست كذلك التراث والتاريخ والهوية والذاكرة للشعب الغزي، مؤكدة أن الأردن لطالما وقف في الصف الأول للدفاع عن فلسطين وحافظ على الهوية الفلسطينية في وجدان الأمة من خلال مواقفه الثابتة ووصايته على المقدسات.

وأكدت أن الدبلوماسية الثقافية في الأردن ليست ترفا بل خيارا استراتيجيا رسخته القيادة الهاشمية وأن الهوية الوطنية المعتدلة والمنفتحة مقرونة بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث شكلت قوة ناعمة تعزز الاستقرار وتبني جسور الحوار والتعايش والتنمية المستدامة.