السوسنة - أطلقت هيئة الخدمات الأميركية - مكتب الشرق الأوسط، اليوم الاثنين في عمّان، ورقة سياسات بعنوان 'دور طلبة الجامعات في تحقيق العدالة المناخية: التحديات والحلول في السياق الأردني'، وذلك ضمن إطار برنامج 'تعزيز الوعي بالعدالة المناخية في الجامعات الأردنية'.

وقال مدير البرنامج الإقليمي في الهيئة، بلال عليمات، خلال حفل الإطلاق الذي رعاه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن هذه الورقة جاءت نتيجة عمل تشاركي استمر لأشهر، شارك فيه طلبة وأكاديميون وممثلون عن المجتمع المدني، مضيفًا أنها تناولت التحديات المناخية التي تواجه الشباب الجامعي وقدمت توصيات عملية لتفعيل دور التعليم في مواجهة الأزمة المناخية.

وبيّن أن البرنامج الذي طُوّرت الورقة في إطاره يهدف إلى دمج قضايا المناخ داخل الحرم الجامعي بشكل منهجي، وتوفير بيئات حوار وابتكار تتيح للطلبة فرص المساهمة الفاعلة في التصدي للتحديات البيئية.

من جانبها، أوضحت روان ثابت، منسقة البرامج في المكتب الإقليمي، أن البرنامج استهدف 10 جامعات أردنية، وتم تنفيذ 20 مبادرة طلابية تناولت مواضيع مثل الزراعة العضوية، التنوع الحيوي، ترشيد استهلاك المياه، والتثقيف المناخي.

واستعرض المهندس سعد نواصرة، مساعد برنامج العدالة المناخية، أهداف الورقة التي ركزت على رفع وعي الطلبة بمفهوم العدالة المناخية من خلال تطوير محتوى تعليمي يتناسب مع السياق المحلي والثقافي، ويضمن الفهم الشامل والتمكين في المشاركة.

وتضمنت الورقة مجموعة من التوصيات، أبرزها: إدماج مفاهيم العدالة المناخية في المناهج الجامعية، تحسين الوصول إلى البيانات المناخية، دعم البحث العلمي، تعزيز المشاركة المجتمعية، وإشراك الشباب في صياغة السياسات البيئية، بالإضافة إلى تضمين العدالة المناخية في السياسات الوطنية.

وأكدت الورقة على أن تحقيق التنمية المستدامة في الأردن يتطلب تعزيز العدالة المناخية، لا سيما لدى الفئات الأكثر هشاشة، وأن ضعف السياسات التعليمية ونقص البيانات يمثلان تحديين رئيسيين أمام إشراك الشباب بشكل فاعل في صنع القرار البيئي.

أقرأ أيضًا: