اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
رصد - محرر الشؤون السياسية
ترصد جراسا آراء مجموعة من الكتاب والمحللين حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء العدوان على غزة، لتكشف عن تباين الرؤى بين الواقع المرير للفلسطينيين والمخاطر الإقليمية المحتملة، فبينما يدعو البعض إلى التريث واتخاذ القرار بما يحمي أرواح الفلسطينيين، يرى آخرون أن الخطة تشكل تهديدا حقيقيا ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل للمنطقة بأسرها.
الكاتب الصحفي حسين رواشدة اعتبر أن خطة ترامب فرضت نفسها على الواقع وأن الفلسطينيين يدفعون فاتورة الحرب بأنفسهم مؤكدا ضرورة الاعتراف بالنتائج مع مواصلة المقاومة ومع إبراز الدور الإنساني والسياسي الأردني في حماية الفلسطينيين والدعوة لوقف الحرب بأقل الخسائر الممكنة.
في المقابل، المحلل السياسي الدكتور أحمد أبو غنيمة وصف الخطة بأنها مقدمة لـ'إسرائيل الكبرى'، محذراً من أن الدولة الأردنية تبقى في مرمى الخطر الصهيوني الحقيقي، متسائلاً عن الجهات التي يجب أن تُلجم مثل هذه الأصوات.
أما العين عمر العياصرة، فأكد أن الساعات القادمة حاسمة، فالمشهد الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بالخطة الأميركية أو مواجهة تصعيد قد يكون أكثر قسوة، داعيا إلى عقلانية سياسية بدلا من خطاب عاطفي، معتبرا أن الخطة رغم أنها لا تحقق العدالة الكاملة للفلسطينيين، إلا أنها قد تكون السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم.
من جانبه، الصحفي ماهر أبو طير رأى أن القرار بقبول أو رفض الصفقة سيؤثر على الإقليم بأكمله وليس على الفلسطينيين وحدهم مشددا على ضرورة أن يتخذ القرار وفق حياة الفلسطينيين وليس وفق حسابات إقليمية مشيراً إلى أن استمرار الحرب قد يزيد من القتل والتدمير، بينما تستهدف 'إسرائيل' إيران إعلامياً وربما عسكريا للضغط عليها، في ظل تغييرات محتملة في جبهات الدعم لغزة قد تدفع طهران لإعادة تموضعها.