#سواليف

بعد 14 شهراً قضتها #كايسي مع ابنها في #ملجأ_للمشردين، فتحت الأم باب شقتها الجديدة وهي تحبس دموعها، محاولة أن تخفي ارتجاف يديها، لم تتخيل أن لحظة دخول طفلها #جوزايا شقتهم الصغيرة ستجد صداها لدى ملايين حول العالم، لكنها فعلت.

كايسي، التي عانت من #اضطرابات_صحية وأزمات معيشية متراكمة، عاشت مع طفلها ذو الأربعة أعوام عاماً كاملاً في غرفة واحدة داخل مركز 'كلير هاوس' بولاية #ألاسكا_الأمريكية.

بعدما غادر والد الطفل حياتهما مبكراً، وجدت الأم نفسها عاجزة حتى عن قيادة السيارة أو شراء أبسط الاحتياجات لطفلها، فلم يكن أمامها سوى باب شقيقتها وبعض الأصدقاء، حتى أُتيحت لها غرفة الإيواء الأولى، بحسب ما نقلته مجلة 'بيبول'.

محاولة لمّ شمل الأسرة مع والد جوزايا لم تنجح، ليعود شبح الشارع من جديد ويطرق بابها، لكنها قاومت، وانتظرت داخل الملجأ مرة أخرى، حتى جاء اليوم الذي حملت فيه الأمل في حقيبة، ووضعت طفلها بجوارها في سيارة بسيطة، متجهة إلى شقتها الأولى.

وكان رد فعل جوزايا، الذي لم يدرك أن الشقة تضم أكثر من غرفة، أقرب لصدمة طفل عاش عمره في مساحة واحدة، ظل يعد الأبواب، يتنقل بينها في ذهول، غير مصدق أن هذه المساحة كلها ملك لهما وحدهما، حتى النوم في غرفة منفصلة عنه استغرق منه شهوراً ليعتاد الفكرة.

وانتشر مقطع كايسي عبر 'تيك توك' بسرعة، فتدفقت رسائل من غرباء يعرضون إرسال هدايا، أو يطلبون جولة مصورة داخل الشقة الصغيرة، فيما وجد البعض فيها أملاً لمصارعة التشرد، والبعض الآخر رأى فيها درساً عن امتنان طفل صغير لم يطلب يوماً أكثر من غرفة دافئة.

وبينما لا تزال تتلقى التهاني من الجميع، شددت كايسي على أن الشجاعة ليست في مواجهة الشارع فقط، بل في الاعتراف أن الحياة لا تسير دوماً في خط مستقيم، كما دعت الأمهات للتشبث بالعائلة حتى لو خسرن عملاً أعلى أجراً، لأن وقت العائلة لا يُعوّض.