اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الرياض - نايف الحربي
اختُتمت في فندق «هملايا» بالعاصمة النيبالية كاتماندو التصفياتُ النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم في دورتها الثالثة لعام 1447هـ، التي تُنظِّمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثّلةً بالملحقية الدينية في الهند، وبالتعاون مع المفوضية الإسلامية في نيبال.
وشهدت المنافسات مشاركةً واسعة توزعت على أربعة فروع: حفظ القرآن الكريم كاملًا (بنين وبنات)، وحفظ 15 جزءًا (بنين وبنات)، وحفظ 5 أجزاء (بنين وبنات)، وحفظ جزأين هما التاسع والعشرون والثلاثون (بنين وبنات)، حيث تجاوز عدد المتقدّمين في التصفيات الأولية ثمانمئة متسابق ومتسابقة، وتأهّل إلى المرحلة النهائية 179 متسابقا ومتسابقة.
وجرت مراسم الحفل بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية نيبال الأستاذ سعد بن ناصر أبو حيمد، ورئيس المفوضية الإسلامية في نيبال السيد محمد دين علي وأعضاء المفوضية، والملحق الديني في الهند والمشرف على أعمال الوزارة في نيبال بدر العنزي، والسيد محمد شمس الحق عضو المفوضية الإسلامية، إلى جانب عدد من المسؤولين والدعاة. واستُهل الحفل بتلاوةٍ من كتاب الله لأحد المتسابقين، تلتها عروض موجزة عن مسارات المسابقة وآليات التحكيم.
وثمّن سعادة السفير سعد بن ناصر أبو حيمد في كلمته عنايةَ القيادة الرشيدة بخدمة القرآن الكريم، مؤكداً أن هذه المسابقة تأتي انطلاقا من نهج المملكة العربية السعودية التي اتخذت كتاب الله وسنة نبيه دستورا لها ، كما أشار إلى انتهازه الفرصة في هذه المناسبة للرفع بالشكر للقيادة ووزارة الشؤون الإسلامية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بفضل الاهتمام بالقرآن الكريم وتعليمه وتجوديه وحفظه.
كما نوَّه رئيس المفوضية الإسلامية في نيبال السيد محمد دين علي بأثر المسابقة في ترسيخ حضور البرامج القرآنية بالبلاد، ورفع شكره للمملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية على دعمها المتواصل لأهل القرآن.
ورحّب الملحق الديني بدر العنزي بالضيوف والمشاركين، مؤكّدًا أن هذه النسخة امتدادٌ لنجاحاتٍ سابقة، وتجسيدٌ لنهج الاعتدال والوسطية الذي تتبناه المملكة في برامجها الدعوية والتعليمية.
كما عبّرت إحدى المتسابقات باسم زميلاتها وزملائها عن اعتزازها بالمشاركة، مثمّنةً إتاحة الفرصة للتنافس على إتقان التلاوة والحفظ، وما تُحدثه المسابقة من أثرٍ تربويّ في الأسرة والمجتمع.
وتخلّل الحفل فقرةُ التكريم الرسمي، حيث قُدِّم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ درعٌ تذكاري من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في رعاية الأنشطة الإسلامية والمسابقات القرآنية، كما كُرِّم فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، إلى جانب تكريم عددٍ من الشركاء واللجان العاملة، بعدها اختُتمت الفعاليات بتتويج الفائزين والفائزات في الفروع كافة وتكريم المشاركين.
وتأتي هذه المسابقة امتداداً لمبادرات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دعم البرامج القرآنية خارج المملكة وتعزيز خطاب الاعتدال، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، وبمتابعةٍ مباشرةٍ من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.










































