أكّد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، الثلاثاء، أنّ إعادة العمل بمعبر باب الهوا بين سوريا وتركيا بدأت الآن أمام حركة الترانزيت؛ وهذا يتطلب من الجهات المعنية تكثيف الجهود في الصادرات.

وقال القضاة، خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية في مجلس النواب، إنّ الأردن يمكن أن يكون بوابة للبضائع التركية إلى أسواق المنطقة، فيما تمثل تركيا بوابة رئيسية للمنتجات الأردنية إلى أوروبا، خصوصاً مع فتح معبر باب الهوا الحدودي.

كما أكّد أهمية تعزيز قطاع التجارة والصناعة في الأردن، مشيرا إلى عدد من النقاط الرئيسية التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوسيع آفاق التجارة الخارجية.

وبحسب مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2026، بلغت موازنة وزارة الصناعة والتجارة نحو 21 مليون دينار، مع ارتفاع في الإنفاق الجاري بنحو 1.1 مليون دينار، وانخفاض في الإنفاق الرأسمالي بما يقارب 14.3 مليون دينار، إلى جانب تراجع مخصصات دعم الصناعة بما يقارب 17 مليون دينار.

ودفع هذا التراجع اللجنة إلى طلب توضيحات حول أسباب الانخفاض وأثره المباشر على برامج الوزارة وخدماتها.

الطرود البريدية

بين القضاة أنّ قيمة الطرود البريدية التي وصلت إلى الأردن العام الماضي بلغت نحو 350 مليون دينار، لافتا النظر إلى أن هذه الطرود لا تُحتسب ضمن الناتج المحلي الإجمالي رغم حجمها الكبير، مما يعكس أهمية التجارة الإلكترونية في الاقتصاد الوطني.

وأكّد أن الوزارة تعمل على إنشاء منصة إلكترونية مخصصة لبيع المنتجات من المشاريع الوطنية الصغيرة، بهدف دعم هذه المشاريع وتشجيعها على الوصول إلى أسواق أوسع، مما يعزز من مساهمتها في الاقتصاد الوطني ويسهم في تطوير القطاع الصناعي المحلي.

وأوضح أن زيادة صادرات القطاع الصناعي الأردني تشكل أحد الحلول الرئيسية لتخفيف العجز في الميزان التجاري.

وأضاف القضاة أن الوزارة تتبع خطة إنتاجية تهدف إلى زيادة تنافسية الصناعات المحلية، بما يتماشى مع احتياجات السوق وتطلعات القطاع الصناعي وغرف الصناعة.

وبين أن صندوق دعم الصناعة يسهم في تمكين القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن الصندوق سيستمر خلال السنوات الثلاث المقبلة دون أن تتحمل الحكومة أي أعباء مالية إضافية، مما يعكس التزام الوزارة بتقديم الدعم اللازم للقطاع الصناعي دون التأثير على المالية العامة.

التجارة الخارجية

أكّد القضاة أن السوق الإفريقية تعد من الأسواق الواعدة للصناعات الأردنية، لافتاً النظر إلى أن عملية دخول السوق الإفريقي ليست سهلة، إلا أن الوزارة عملت على تحديد منطقة شرق إفريقيا، وتحديداً رواندا، لتوقيع اتفاقية تجارة تفضيلية في نيسان المقبل.

وأضاف أن هذه الاتفاقية ستكون بوابة مهمة للصناعات الأردنية لدخول السوق الإفريقي.

وأعلن القضاة عن خطة الوزارة لدخول السوق الآسيوية من خلال توقيع اتفاقية تجارية مع أوزبكستان بعد عيد الفطر المقبل، مؤكداً أن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز التبادل التجاري مع الأسواق الآسيوية، مما يفتح أمام الصناعات الأردنية أسواقا جديدة.

وأكّد القضاة على أهمية التعاون المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الأردنية على الصعيدين المحلي والدولي، موضحا أن الوزارة ستواصل العمل على تحسين بيئة الأعمال وتوفير الدعم اللازم للقطاع الصناعي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.