تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن تقدم بلاده في إبرام عدد من الاتفاقيات التجارية، إلى جانب إعلانه تمديد إعفاءات الرسوم الجمركية لعدة دول، ما خفف من الإقبال على الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات الاقتصادية.

وسجّل سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 3306.85 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش، في حين هبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بالنسبة ذاتها لتسجل 3315.70 دولار.

وأكد ترمب، في تصريحاته أمس الأحد، أن الولايات المتحدة باتت قريبة من الانتهاء من اتفاقيات تجارية عدة خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن بلاده ستخطر الدول الأخرى بمعدلات الرسوم الجمركية الجديدة بحلول 9 يوليو، على أن يبدأ تطبيقها في الأول من أغسطس.

اقرأ أيضًا: النفط يتراجع مع رفع إنتاج “أوبك+” ومخاوف الرسوم الأمريكية

وكان ترمب أعلن في أبريل الماضي فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، إلى جانب رسوم 'مضادة' قد تصل إلى 50%، لكنه أرجأ سريان هذه التعريفات لاحقًا، باستثناء النسبة الأساسية، حتى 9 يوليو، مانحًا بذلك الدول المتأثرة فترة سماح تمتد لثلاثة أسابيع.

واعتبر كبير محللي الأسواق في 'أواندا'، كيلفن وونغ، أن هذا الإعفاء المؤقت تسبب في الضغط على أسعار الذهب، متوقعًا أن تشهد الأسعار 'جولة أخرى من الارتفاع عند مستوى 3,320 دولار، مع مقاومة قصيرة الأجل عند مستوى 3,360 دولار'.

وتزامن تراجع الذهب مع انحسار توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ أدت المخاوف من التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية إلى اعتقاد المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يُبطئ وتيرة الخفض.

وأظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة أن الأسواق لم تعد تتوقع خفضًا هذا الشهر، فيما تشير التوقعات إلى خفضين فقط بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

وفي سياق اقتصادي متصل، وقع ترمب الأسبوع الماضي على حزمة جديدة تشمل تخفيضات ضريبية كبيرة وزيادة في الإنفاق، من المتوقع أن ترفع الدين العام الأميركي بأكثر من 3 تريليونات دولار، ليتجاوز بذلك 36.2 تريليون دولار.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة بنسبة 1.1% إلى 36.52 دولارًا للأوقية، وهبط البلاتين بنسبة 2% إلى 1363.39 دولار، في حين تراجع البلاديوم بالقدر نفسه ليسجل 1112.53 دولار.