لقي ثلاثة مصريين مصرعهم في محافظة البحيرة شمال القاهرة، إثر تعرضهم لصواعق رعدية أثناء تواجدهم في أراض زراعية في حوادث متفرقة خلقت حالة من الرعب بين السكان في الريف.

ووفقا للأجهزة الأمنية المصرية كان من بين الضحايا طفل يبلغ 11 عاماً، وشابان، بالإضافة إلى إصابة سيدة بحروق شديدة نقلت إلى المستشفى، ونفوق دابة، وسط موجة طقس تضرب الدلتا.

وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارات فورية، وأكدت التحقيقات الأولية أن الحوادث ناتجة عن عاصفة رعدية مفاجئة، مما يُذكر بمخاطر الطبيعة في المناطق الزراعية.

وشهدت محافظة البحيرة، التي تعد واحدة من أكبر المحافظات الزراعية في مصر وتضم نحو 6 ملايين نسمة، حوادث متتالية جراء صواعق رعدية أثناء موجة طقس غير مستقرة أعلنت عنها هيئة الأرصاد الجوية صباح الاثنين.

ووفقا لتقارير الطوارئ وقعت الحوادث في مناطق متفرقة خلال ساعات الظهيرة، حيث كان الضحايا يعملون في أراضيهم الزراعية أو يرعون مواشيهم، مما يعكس خطورة الصواعق في المناطق المكشوفة والرطبة مثل دلتا النيل، حيث يزداد خطر البرق بنسبة 30% أثناء الأمطار الغزيرة أو العواصف الرعدية.

في مركز دمنهور تلقت مديرية الأمن إخطارا من المستشفى التعليمي بوصول جثة هامدة للشاب أنور فتحي أنور (37 عاما، مزارع) ، وإصابة هاجر سلامة شعبان (27 عاما، ربة منزل) بحروق في الساعد الأيسر والفخذ الأيسر، نتيجة صعق بالبرق أثناء عملهما في أرض زراعية.

أما في إيتاي البارود فقد وصلت إلى المستشفى العام جثة عبد الرحمن عيد (11 عاما) الذي كان يلعب قرب أرض زراعية عندما أصابته الصاعقة، وكذلك نفوق دابة كانت ترعاها العائلة.

وفي كفر الدوار لقي أحمد فرج سعيد عبد الفضيل (23 عاما) مصرعه أثناء عمله في حقل قمح، حيث أكد الطب الشرعي أن الصعق كان فورياً بسبب الرطوبة العالية في التربة.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن موجة طقس غير مستقرة تضرب شمال الدلتا منذ أمس، مع هطول أمطار غزيرة وصواعق رعدية ناتجة عن تيار هوائي بارد من الشمال الغربي، مما يرفع درجة الحرارة إلى 28 درجة مئوية نهارا و18 ليلا، مع رياح قوية تبلغ سرعتها 40 كم/ساعة.