استقبل ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب بعد ظهر اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025 بقصر باردو  على التوالي وفدا عن من الغرفة الوطنية لمحاضن ورياض الأطفال،  ووفدا يضم صاحبات محاضن ورياض أطفال من عدد من جهات الجمهورية، الذين نفّذوا اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس نواب الشعب، وذلك بحضور السيدة بسمة الهمامي النائب عن دائرة سليانة – برقو.

وأبرزت الضيفات أهمية هذا القطاع الحيوي الذي يضم حوالي 6000 مؤسسة توفّر ما يزيد عن 30 ألف موطن شغل قار. كما أطلعن رئيس مجلس نواب الشعب على مختلف الصعوبات التي أثّرت سلبا على مردوديته، وأشرن في هذا الصدد الى تراجع عدد الأطفال المسجّلين بالرياض والمحاضن والذي يعزى إلى عدة أسباب، ولاسيما منها المتّصلة بلجوء الأولياء الى تسجيل أبنائهم التلاميذ بأقسام التحضيري بالمدارس العمومية والخاصة. في حين أن تكوين الطفل في سن ما بين 3 و6 سنوات يعود بدرجة أولى الى مؤسسات ما قبل الدراسة من رياض ومحاضن. 

كما تمّت الإشارة الى المشاكل النّاجمة عن سيطرة القطاع الخاص في هذا المجال إضافة ارتفاع عدد الكتاتيب، وهو ما خلق نوعا من التداخل في الأدوار وغياب التخصّص، وأفرز صبغة عشوائية على هذا القطاع الحيوي الذي يتطلّب عناية خاصة بالنّظر الى أهميته في تكوين أجيال المستقبل.

وأشارت الضيفات من جهة أخرى الى مشاغل تتعلّق بتأثر القطاع بارتفاع المعاليم الجبائية وتداعياتها على التوازنات المالية للمؤسّسات وبالتالي على جودة الخدمات المقدّمة.

ودعت الحاضرات إلى مراجعة الاطار التشريعي المتّصل بالقطاع، وإلى إعادة النظر في كراس الشروط المتعلقة به، مع تشريك أهل الاختصاص.

وقد أعرب رئيس مجلس نواب الشعب عن تفهّمه لما تمّت اثارته من مشاغل تؤثر على مردودية  هذا القطاع الحيوي الذي يكتسي أهمية كبرى بالنظر الى علاقته الوطيدة ببناء أجيال المستقبل وإعداد الناشئة.

وأكّد استعداد المجلس لمتابعة هذا الملف وإيلائه ما يلزم من عناية على مستوى اللجان ذات العلاقة، والمساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بمزيد تنظيمه، فضلا عن تعميق النظر في كل ما يعرض عليه من تشريعات والتقدّم بمبادرات تشريعية من قبل نواب الشعب مع الحرص على مزيد الاستماع الى أهل المهنة والاستنارة بآرائهم في هذا الشأن.