يواجه مركز العلاج الطبيعي بمستشفى الوحدة في منطقة حصون آل جلال بمديرية مارب الوادي خطر الإغلاق الوشيك، مما يهدد بتوقف الخدمات الحيوية التي يقدمها لأكثر من 240 طفلاً يعانون من حالات صحية متنوعة.

ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل للأطفال في المنطقة، حيث يُعتبر المركز المصدر الرئيسي للرعاية الصحية لهذه الفئة من المرضى.

ويحتل المركز أهمية كبيرة في تقديم خدماته للأطفال ضمن مشروع الاستجابة الطارئة متعدد القطاعات لدعم النازحين والمجتمع المضيف من الفئات الضعيفة، حيث يساهم في تحسين جودة حياتهم من خلال برامج علاجية متخصصة، ويساعد في تخفيف العبء على الأسر ويوفر بديلاً محليًا للرعاية الصحية المتخصصة.

ويواجه المركز تحديات كبيرة تتمثل في نقص التمويل المستدام، مما يهدد استمرارية خدماته. يُعزى ذلك إلى انتهاء فترة التمويل الحالية، مما يضع المركز في موقف صعب.

ودعا رئيس القسم أحمد عبدالسلام الجهات المعنية، بما في ذلك المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية، لتوفير الدعم اللازم لضمان استمرارية المركز.

وأكّد ضرورة قيام الجهات المعنية بالعمل على تأمين تمويل مستدام وتقديم الدعم الفني وتوفير الأجهزة والتجهيزات الخاصة بالعلاج الطبيعي والإداري، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للأطفال المستفيدين.

كما ناشد موظفو المركز الجهات المعنية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الدعم اللازم، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الحيوية للأطفال في مديرية التي تؤوي آلاف النازحين، حيث يُعتبر المركز شريان حياة للأطفال الذين يعتمدون على خدماته في تحسين صحتهم وجودة حياتهم.

ويُعد مركز العلاج الطبيعي بمستشفى الوحدة في مارب الوادي نموذجًا للتعاون الدولي والمحلي في تقديم الرعاية الصحية للأطفال، وتحسين حياتهم على المدى القصير والطويل بمن فيهم مرضى الشلل الدماغي متأخري النمو والحركة وضمور الدماغ والتشوهات الخلقية، وما بعد الحوادث والوهن العضلي وتقوس الظهر وانحراف الرقبة.