الوقائع :دعا مواطنون وناشطون بيئيون في محافظة عجلون إلى تكثيف الجهود الرسمية والمجتمعية لحماية الغابات من الاعتداءات، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء، مؤكدين أن غابات عجلون تمثل ثروة وطنية وكنزًا بيئيًا يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وأكد المشاركون في هذه الدعوات أهمية تفعيل الخطط الاستباقية للحد من الممارسات السلبية التي تهدد الغابات، وتشديد الرقابة لمنع أي تعديات أو أعمال تحطيب غير قانونية.

من جانبها، شددت نائب رئيس جمعية البيئة الأردنية، ربيعة المومني، على ضرورة تكثيف الجولات الرقابية في المناطق الحرجية ذات الكثافة النباتية، مشيرة إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة مثل طائرات 'الدرون' لرصد الاعتداءات فور وقوعها، إلى جانب إطلاق برامج توعوية في المدارس والجامعات لترسيخ مفهوم حماية الغابات كجزء من الهوية البيئية لعجلون.

وقالت رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية، ابتهال الصمادي، إن الاعتداءات على الغابات تخلّف آثارًا بيئية طويلة الأمد، مؤكدة أن الأشجار المعمرة مثل السنديان والبلوط تحتاج إلى عقود لتعويض ما يُفقد منها، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل بالتعاون مع الجهات الرسمية على تنفيذ حملات ميدانية توعوية لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.

بدوره، أوضح عضو مبادرة 'سياحتنا عنوان ثروتنا وبيئتنا'، إبراهيم القضاة، أن غابات عجلون تمثل ذاكرة المكان وموروثه الطبيعي، لافتًا إلى أن وعي المواطنين وتعاونهم مع الجهات المختصة يشكلان الدرع الأول لحماية هذه الثروة الوطنية.

أما مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان، فأكد أن المديرية كثّفت مؤخرًا الجولات الرقابية بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة، موضحًا أن القانون يفرض عقوبات وغرامات مالية رادعة بحق المعتدين. وأضاف أن المحافظة تضم نحو 190 ألف دونم من الغابات الطبيعية والمزروعة، التي تمثل الرئة الخضراء لشمال المملكة وتسهم في تلطيف المناخ وحماية التربة والمياه الجوفية.