الرياض - الخليج أونلاين

'أوبك+': الزيادة الجديدة ستفتح المجال أمام الأعضاء لتسريع تعويض فائض الإمدادات السابقة.

اتفق أعضاء تحالف 'أوبك+' على زيادة في إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يومياً خلال أغسطس المقبل، وهي زيادة تفوق ما تم اعتماده خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع افتراضي، اليوم السبت، ضم 8 أعضاء رئيسيين في التحالف، شمل كلاً من السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وسلطنة عمان وكازاخستان والجزائر، بحسب بيان رسمي صدر في ختام الاجتماع.

وأوضح البيان الصادر عن 'أوبك+' أن قرار رفع الإنتاج يستند إلى 'استقرار التوقعات الاقتصادية العالمية وتحسن أساسيات السوق'، مشيراً إلى أن مخزونات النفط التجارية قد تراجعت بشكل ملحوظ.

كما أكد التحالف استمراره في استخدام أدواته بمرونة تتيح له تعليق أو عكس قراراته الإنتاجية بناءً على تطورات السوق، بما يعزز استقرار الأسعار.

ونوّهت الدول الثماني المشاركة في الاجتماع إلى أن الزيادة الجديدة ستفتح المجال أمام الأعضاء لتسريع تعويض فائض الإمدادات السابقة، ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المباحثات في 3 أغسطس لتحديد مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر.

وسادت حالة من الترقب في الأسواق عشية الاجتماع، حيث تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة متأثرة بمخاوف فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الرئيس ترمب، ما أضعف شهية المخاطرة عالمياً.

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي التكتل إلى تعويض الخسائر السوقية التي مُني بها خلال فترة تقليص الإمدادات الطوعية، والتي هدفت إلى ضبط التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية.

وسجلت سياسة أوبك خلال الأشهر الماضية تحولات متسارعة، إذ بدأت بإعادة ضخ كميات كانت قد خفضتها طوعياً، رغم استمرار ضعف الطلب ومؤشرات الفائض القريب في المعروض.

وأدى هذا التغير إلى تهدئة الأسعار مؤقتاً، وهو ما لاقى ارتياحاً لدى المستهلكين وتأييداً من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي يطالب بتخفيف كلفة الوقود على المواطنين.

وتُظهر توقعات 'بلومبرغ إنتليجنس' أن السوق قد تشهد فائضاً يتجاوز مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام، ما لم يتم كبح وتيرة زيادة الإنتاج أو حدوث تحسن غير متوقع في الطلب.

كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض الطلب على نفط أوبك إلى 26.5 مليون برميل يومياً في 2025، مقارنة بـ27 مليوناً في 2024 و28.4 مليوناً في 2023.

وخفضت أيضاً كل من 'أوبك' وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في 2021، تقديراتهما المستقبلية للطلب على نفط المنظمة بسبب تحولات الاستهلاك وزيادة الإنتاج من خارج المنظمة.