(CNN) -- أدانت دول عربية الوزير الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير بعد صلاته في أكثر الأماكن المقدسة حساسية في القدس الأربعاء، على الرغم من اتفاقٍ قائم منذ عقود يمنع غير المسلمين من الصلاة هناك. 

وزار بن غفير، الذي أثار إدانةً لخطوة مماثلة في أغسطس/آب، المسجد الأقصى، المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل، برفقة عدد من الرجال والفتيان اليهود.

وفي مقطع فيديو تم تسجيله في الموقع، قال بن غفير إنه بعد عامين من هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والحرب التي تلتها في غزة: 'نحن أصحاب جبل الهيكل'.

وقال الوزير اليميني المتشدد: 'هنا على جبل الهيكل، هناك نصر؛ في كل بيت في غزة هناك صورة لجبل الهيكل، واليوم، بعد عامين، نحن منتصرون، وعلى جبل الهيكل'.

ويمكن لأي شخص زيارة الموقع، ولكن يُسمح للمسلمين فقط بالصلاة هناك، وفقًا للتفاهم المعروف باسم 'اتفاقية الوضع الراهن'، والتي كانت قائمة منذ سيطرة إسرائيل على البلدة القديمة في القدس من الأردن عام 1967. يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة مستقلة في المستقبل.

ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية تصرفات بن غفير بأنها محاولة 'لإشعال المنطقة' و'تخريب' خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يناقشها المفاوضون حاليا في مصر.

كما أدانت وزارة الخارجية السعودية خطوة بن غفير، وكتبت على صفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها تجدد 'استنكارها بأشد العبارات مواصلة الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى'.

وانتقدت وزارة الخارجية الأردنية ما وصفته بـ'اقتحام' بن غفير، وكتبت أن ذلك يشكل 'انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتصعيدا مدانا، واستفزازا غير مقبول'.

وقالت إن 'إسرائيل ليس لها سيادة على مدينة القدس المحتلة أو أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية'