السوسنة - أكد وزير المياه والري، رائد أبو السعود، أن مشروع الناقل الوطني يعدّ من أكبر المشاريع الاستراتيجية في تاريخ الأردن، حيث سيوفّر حوالي 300 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، ما يُعد خطوة جوهرية نحو تحقيق الأمن المائي في المملكة.

وأوضح أبو السعود، خلال جلسة حوارية نظمها المنتدى الاقتصادي الأردني، أن حصة الفرد من المياه السنوية في الأردن لا تتجاوز 60 متراً مكعباً، ما يجعلها من أدنى الحصص عالمياً، ويضع المملكة في مصاف الدول الأفقر مائياً.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تقليص نسبة الفاقد في المياه بنسبة 2% سنوياً، أي ما يعادل 5 ملايين متر مكعب، عبر تحديث الشبكات وكشف التسربات ومكافحة سرقة المياه، والتي صُنفت كجريمة أمن دولة.

كما كشف الوزير عن إنتاج الأردن سنوياً نحو 150 إلى 200 مليون متر مكعب من المياه المعالجة من محطات الصرف الصحي، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إشراك القطاع الخاص في تشغيل هذه المحطات لضمان استدامتها.

وفيما يخص تطوير التقنيات، أشار أبو السعود إلى إدخال أنظمة ذكية لتحسين كفاءة الري في الأغوار، ما قلل استهلاك المياه بنسبة 50%، إلى جانب إطلاق قارب لتنظيف سد الملك طلال ودوريات لمنع إلقاء النفايات في سيل الزرقاء.

وأضاف أن الوزارة تعمل على حماية البنية التحتية المائية من الاختراقات السيبرانية، وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد الخلل بالشبكات، وذلك ضمن مساعي الوصول إلى أمن مائي مستدام للأردن.

أقرأ أيضًا: