اخبار تونس
موقع كل يوم -تونس الرقمية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤
علّق اليوم الإثنين، الخبير في الموارد، حسين الرّحيلي على التّراجع المسجّل في الانتاج الوطني من النّفط الخام بنسبة تقارب الـ 14 %، و قال إنّ هذا الأمر كان متوقّعا.
و أوضح الرّحيلي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ التّراجع في الانتاج من 1.1 مليون طن خلال السّنة الفارطة إلى 1 مليون طن هذه السّنة يعود اساسا إلى تقلّص المخزونات النّفطية للدّولة منذ سنة 2008 و 2009، إذ أنّ الحقول التقليديّة كحقل البرمة استنفذ كلّ مدّخراته.
و أضاف المتحدّث أنّ رخص التّطوير و الاستغلال تراجعت أيضا خلال الـ 14 سنة الاخيرة بسبب غياب الاستقرار و مغادرة عديد المؤسّسات النّفطية للبلاد و سيطرة البيرقراطية و اعتماد الطّرق التقليديّة، مقابل نقص التّرويح في مجال الاستكشاف و غياب الاشهارات و الدّراسات التي تهتمّ بالجانب النّفطي و تمكّن من جلب الشّركات النّفطية التي لا يمكنها أن تستثمر إلا في ظلّ وجود ضمنات.
و شدّد الرّحيلي على أنّ مختلف الأسباب المذكورة سابقا أدّت إلى تراجع الرّخص بشكل كبير مما أثّر على المدّخرات، الامر الذّي أدّى بدوره إلى نقص في الانتاج و هو ما تسبّب في انخرام الميزان الطّاقي إذ سيصل حسب المؤشّرات الموجودة الـ 8 مليار دينار.
هذا و نبّه الخبير في الموارد المائيّة إلى ضرورة التّفكير الفعلي في كيفيّة دخول عالم الطّاقات المتجدّدة و الطّاقات البديلة للتقليص من كلفة العجز الطّاقي.