اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
قبل سويعات من التحرك الاحتجاجي الذي دعت إليه عائلة أحمد صواب عشية اليوم الجمعة 25 أفريل على الساعة الخامسة و نصف من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشارع الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة و قبل جلسة الاستنطاق الثانية المقررة يوم الاثنين المقبل، نشر الأستاذ المحامي سامي بن غازي الذي زار يوم أمس زميله و منوبه و أحد أعضاء الدفاع في القضية المعروفة اعلاميا ب'التآمر على أمن الدولة' الذي أصدر ضده القطب القضائي أول أمس الاربعاء 23 أفريل الجاري بطاقة إيداع بالسجن بعد الاحتفاظ به مدة 48 ساعة، الرسالة التالية، ننقلها حرفيا كما وردت:
'هذه كلمات لا أبغي من ورائها كسب تعاطف و لا التّنصّل من موقف و لا تبرير قول ، فما عهدت نفسي و ما عهدني كلّ من عرفني إلاّ ثابتا في مواقفي صلبا في تمسّكي بقيم نذرت لها حياتي و أدفع اليوم حرّيتي ثمنا لها ،
كنت أوصّف عن بيّنة و اطّلاع حال العدالة و ما أصابها و اعتراها و لكنّي ما ظننت يوما أنّ أجهزة نظاميّة تتحرّك تحت وطأة حملة شيطنة و افتراء من عصابة بالكاد تفكّ الخطّ ، و لا تميّز بين الأدوات البلاغيّة و أدوات الحراثة .. و لا طاقة لها على التمييز بين الخطاب التّقريري الوصفي المباشر و بين خطاب يستعمل المجاز و الإستعارة و التّضادّ و الإيحاء و التّهكّم ..
هل للسّلطة التي احتكرت حرّية التصرف في كل شيء أن تحتكر أيضا اختيارنا لقناعاتنا و تموقعنا حضاريّا و فكريّا و سياسيّا ؟! هل لها أن تختار إرهابيّيها على مزاجها ..
من لا يريد الفهم فلن تفحمه البداهة و من يريد الإقصاء فلن يعدم التّعلاّت و من يعجز عن مواجهة الحجّة فلا يبقى له غير استهداف صاحبها ..
كنت و لا أزال وسأبقى صاحب موقف ورأي أعبّر عنهما بشجاعة و مسؤوليّة و لم يعرف عنّي دعوة لعنف و لا تحريض عليه و لا تبرير له .
كل الإمتنان و الشّكر لمن قال فيّ كلمة حقّ و أبدى رفضه لما لحقني من ظلم و تشويه ..
شكرا لعشرات المحامين الشّجعان الذين حضروا جلسة يوم الإربعاء و أصرّوا على احترام حقوق الدّفاع ، شكرا لفرع تونس للمحامين ، شكرا لمنظّمة العظيم حشّاد الاتّحاد العام التونسي للشغل ، شكرا لمنظّمات المجتمع المدني و لما بقي من شظايا الإعلام الحرّ ، شكرا لأحبّاء جمعيّة القلب الملعب الـتّونسي .
تحيا تونس .
المرناڤية في 24 أفريل 2025″.