اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
لليوم الثاني على التوالي، شهدت عدة مدن في المغرب احتجاجات دعت إليها مجموعة 'جيل زد 212' الشبابية تنديدا بأوضاع التعليم وخدمات الصحة العمومية، وذلك وسط عمليات توقيف شنتها السلطات الأمنية وشملت عشرات المتظاهرين.
وفي تكرار لسيناريو مساء السبت، شهدت شوارع عدة في عدد من المدن مساء الأحد، استنفارا أمنيا لمواجهة احتجاجات الشباب، ورفعت السلطات سيف المنع والتوقيفات بحق عدد من المحتجين الذين لبّوا دعوات للتظاهر يومي 27 و28 سبتمبر الجاري، أصدرها ما بات يعرف إعلاميا بـ'جيل زد'، من أجل تحقيق مطالب اجتماعية تتعلق أساسا بتحسين خدمات الصحة والتعليم العمومي ومواجهة بطالة الشباب.
وفي العاصمة الرباط، طوقت القوات الأمنية، مساء الأحد، ساحة باب الأحد التاريخية لمنع المحتجين من الوصول إليها باعتبارها نقطة انطلاق للتظاهر، وشنت حملة من التوقيفات الاستباقية، في محاولة لمنع أي محاولة للتجمهر.
وكشفت إحصائيات نشرها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (مستقلة) عن توقيف حوالي 100 شاب بأماكن مختلفة من العاصمة.
وجاءت التحركات التي عرفها المغرب نهاية الأسبوع على خلفية نداء أطلقه ناشطون شباب تحت اسم Moroccan Youth Voice/GENZ212'، وهي مجموعة ظهرت قبل أيام على تطبيق 'ديسكورد' للتواصل واستقطبت آلاف المنخرطين في ظرف وجيز. وتركزت النقاشات فيها حول ملفات الصحة والتعليم وفرص العمل، مع تأكيد المنظمين على سلمية مبادرتهم ودعمهم للملكية باعتبارها 'ضامناً للاستقرار'. وأطلق على الحدث اسم 'مسيرة الشباب المغربي' في بعض الملصقات المنتشرة عبر الإنترنت، في حين شدد الواقفون وراء الدعوة إلى الاحتجاج على أن التظاهرة ستكون 'سلمية وقائمة على مبدأ اللاعنف'، وأنه لن يجري التسامح مع أي شكل من أشكال 'العنف أو الاعتداء أو التخريب'، داعين المشاركين إلى احترام 'المواطنين وقوات الأمن' والتصرف بـ'أدب ولباقة'.