وفد برلماني في ولاية المنستير لمعاينة إشكاليات الجهة

أدى وفد برلماني يضم 11 نائبًا عن عدد من اللجان، اليوم الأحد، زيارة إلى معتمديتي قصيبة المديوني وقصر هلال بولاية المنستير، وذلك برئاسة رئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة.

وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح بودربالة أنّه اطّلع خلال الزيارة على جملة من مشاغل المواطنين، كان أبرزها الوضع البيئي في قصيبة المديوني، إضافة إلى عدد من المرافق الرياضية والثقافية التي عاينها ميدانيًا.

وأكد في هذا السياق ، حرصه على متابعة هذه الملفات بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المعنية، من وزارات ورئاستي الجمهورية والحكومة، مشددًا على أنّ معالجة هذه الإشكاليات تُعدّ من صميم واجبات الدولة وينبغي التسريع في إيجاد حلول جذرية لها.

وأضاف رئيس المجلس أنّ أولويات الدولة، سواء على المستوى التشريعي أو التنفيذي، تتمثل في الاستجابة لانشغالات المواطنين دون تمييز، لأن «تونس للجميع».

كما أفاد بأن هناك مشروع قانون قيد الإعداد يهدف إلى تشديد العقوبات على كل من يعتدي على البيئة.

من جهته، صرّح النائب صابر الجلاصي، رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية، بأنّ مختلف الإشكاليات التي تمّت معاينتها خلال الزيارة ستُدرج ضمن أعمال اللجنة، وفي إطار مخطّط التنمية 2026-2030، الذي سيُولي أهمية خاصة لقطاعات الشباب، والرياضة، والتطهير، والتنمية، بما يضمن بلوغ التنمية المتوازنة في كل مناطق البلاد.

أما النائب عن الدائرتين الانتخابيتين بقصيبة المديوني وقصر هلال، فخر الدين فضلون، فقد أوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار انفتاح مجلس النواب على الجهات، بهدف تعزيز التشاور والتنسيق مع السلطة التنفيذية.

وبيّن أن هذه المعاينة الميدانية ستُسهم في إيجاد حلول ناجعة، مشيرًا إلى وجود تفاعل إيجابي من الطرف التنفيذي. كما عبّر عن أمله في تحقيق خطوات متقدمة في مشروع تركيز محطة للتطهير بالقطب التكنولوجي بالمنستير، إلى جانب زيارة عدد من المنشآت الأخرى.

وشملت الزيارة الميدانية اليوم محطة التطهير بصيادة لمطة بوحجر، والملعب البلدي بقصيبة المديوني، ودار الثقافة ببنان، والملاعب البلدية بكل من بوضر وطوزة وقصر هلال، حيث لوحظت الحاجة إلى تهيئة المدارج وحجرات الملابس، إضافة إلى المنطقة الصناعية بقصر هلال.

من جهته، صرّح المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير، شكري التليلي، أنه سيتم هدم دار الثقافة بكل من بوضر وقصر هلال وإعادة بنائهما. وقد تمحورت أبرز مطالب الأهالي في بوضر حول إحداث دائرة بلدية، وتسريع ربط حي الشراقي بشبكة التطهير، والإسراع بدراسة مشروع تهيئة دار الثقافة، إلى جانب إحداث ملعب لكرة القدم .

وفي السياق ذاته، دعا رئيس فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمنستير، منير حسين، إلى ضرورة عقد مجلس وزاري خاص بخليج المنستير، قصد اتخاذ القرار الذي يضمن الحد من تلويث هذا الخليج وتحقيق انتقال بيئي عادل في الولاية.