اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
تجسيما لاستراتيجية وزارة الشؤون الثقافية الهادفة الى تخصّص كل مهرجان في لون فني واستغلال هذه المحامل الثقافية للترويج والاشعاع الدولي للمعالم والمواقع الاثرية وانطلاقا من الاشتغلال على استغلال البعد الجماهيري للفن الشعبي بهدف مزيد تثمين هذه المواقع عبر المحامل الاعلامية الرقمية وخاصة الديجيتال والتسويق عبر الصورة انطلاقا من جماهيريتها ضمن ما يسمى صحافة القرب وصحافة المواطنة وفي إطار الترويج للفنون الشعبية وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبدعم من المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية تحتضن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية بن عروس من 26 جويلية الجاري والى يوم 5 أوت المقبل فعاليات المهرجان الدولي للفنون الشعبية بأوذنة وذلك بالموقع الأثري العريق أوذنة والذي يعدّ أحد أبرز رموز الذاكرة الحضارية لتونس وبما من شأنه ان يكون ركح يُحيي الذاكرة ويجمع الشعوب
زاذ تنتظم هذه الدورة بالشراكة مع كلّ من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ومسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي والمعهد الوطني للتراث فان هذا المهرجان يعدّ مناسبة استثنائية للاحتفاء بالفنون الشعبية باعتبارها مرآة للهوية الجماعية وذاكرة الشعوب الحيّة ذلك أن الفن الشعبي ليس مجرد شكل ترفيهي، بل هو وعاء نابض بالحياة، تختلط فيه الإيقاعات بالأساطير، والأغاني بالحكايات، والرقصات بالطقوس الجماعية التي تعبّر عن أعماق الإنسان وهويته الثقافية.
ومن خلال هذا الحدث، يتحوّل الموقع الأثري بأوذنة إلى فسحة فنية نابضة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، ويصبح الفن الشعبي وسيلة لربط الأجيال، وتثمين التراث اللامادي، وتعزيز قيم الانتماء، في إطار من الانفتاح على التجارب الفنية للشعوب الأخرى ليمثّل هذا المهرجان دعوة لاكتشاف كنوز الذاكرة، وإعادة إحياء الروح الجماعية في فضاء تلتقي فيه الألوان، وتتعانق فيه الثقافات.
ويضم المهرجان بين دفتيه برنامجا متنوعا يلبّي جميع الأذواق حيث يكون الموعد يوم 26 جويلية الجاري مع عرض للفرقة الوطنية للفنون الشعبية وهوعرض افتتاحي تونسي خالص يحتفي بالحركات، الأزياء والإيقاعات الأصيلة ليكون الموعد يوم 27 جويلية مع سهرة مع الفنان الهادي دنيا وهو صاحب الصوت الدافئ الذي يعود بجمالية الأغنية التونسية الكلاسيكية.
ويوم 28 جويلية الجاري تكون السهرة مع الثنائي عبد الرحمان الشيخاوي ونضال اليحياوي في عرض يجمع بين الطرافة والموسيقى والهوية البدوية.
كما تكون السهرة يوم 29 جويلية الجاري مع عرض للفنان المصري محمود الليثي والذي يعتبر نجم الأغنية الشعبية المصرية ومن خلال سهرة تمزج الطرب بالبهجة.
ويوم 30 جويلية الجاري يكون لجمهور المهرجان موعد مع إقبال حمزاوي ومريم العبيدي من خلال عرض “Tunisia Latina” الدي يمزج الشرق باللاتين والحسّ النسائي بالتجديد
كما يكون الموعد يوم 31 جويلية الجاري مع سمير لوصيف باعتبار صوت يُجسّد الشجن الشعبي والوفاء للأغنية التونسية العميقة.
اما يوم 1 أوت المقبل فتكون السهرة مع زينة القصرينية باعتبارها نجمة الأغنية البدوية التي تطرب الركح بقوة صوتها وأصالة رسالتها ليسهر الجمهور يوم 2 أوت المقبل مع نجم الجماهير وليد التونسي من خلال سهرة رومانسية وإيقاعية وتكون سهرة يوم 3 أوت المقبل مع نور شيبة الفنان التونسي المتميز بصوت قويّ وحضور طاغٍ والذي عُرف بإبداعه في الأغنية الشعبية الحديثة حيث يعود ليُلهب ركح أوذنة بباقة من أنجح أغانيه التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب
ويوم 4 أوت المقبل تكون السهرة مع الفن المقاوم وعبر حكاية شعب تجسدها فرقة الكوفية الفلسطينية وعبر عرض يعبّر عن فلسطين بالرقص والغناء ليكون مسك ختام سهرات هذا المهرجان يوم 5 أوت المقبل مع نور الدين الكحلاوي وابنته مريم نور الدين في عرض عائلي يمزج بين التراث والروح.
منصف كريمي