الناتو يدرس الرد المسلح على حرب فلاديمير بوتن الهجينة

مباشر- يناقش حلفاء حلف شمال الأطلسي ردا أكثر قوة على تصرفات فلاديمير بوتن الاستفزازية بشكل متزايد، بما في ذلك نشر طائرات بدون طيار مسلحة على طول الحدود مع روسيا وتخفيف القيود المفروضة على الطيارين للسماح لهم بفتح النار على الطائرات الروسية.

وتهدف المحادثات إلى زيادة تكاليف 'حربها الهجينة' بالنسبة لموسكو ووضع تدابير مضادة واضحة بعد سلسلة من انتهاكات المجال الجوي من قبل الطائرات بدون طيار والطائرات النفاثة الروسية، وفقًا لأربعة مسؤولين في حلف شمال الأطلسي مطلعين على المحادثات.

بادرت الدول الواقعة على خط المواجهة مع روسيا، بدعم من فرنسا والمملكة المتحدة، ببدء المناقشات، والتي اتسعت منذ ذلك الحين لتشمل مجموعة أكبر داخل التحالف الذي يضم 32 دولة.

تشمل المقترحات تسليح طائرات استطلاع بدون طيار تُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية عن الأنشطة العسكرية الروسية، وتخفيض مستوى الطيارين الذين يقومون بدوريات على الحدود الشرقية لمواجهة التهديدات الروسية. خيار آخر هو إجراء مناورات عسكرية لحلف الناتو على الحدود مع روسيا، وخاصةً في المناطق النائية وغير المحروسة من الحدود.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي إن حلف شمال الأطلسي يجب أن يفتح النار على الطائرات الروسية التي تنتهك أراضي الحلفاء.

جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد سلسلة من الاستفزازات الروسية، بما في ذلك أول مواجهة مباشرة بين طائرات حلف شمال الأطلسي والطائرات بدون طيار الروسية منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في عام 2022. بالإضافة إلى تلك المواجهة في المجال الجوي البولندي، انحرفت طائرات روسية بدون طيار أيضًا إلى الأراضي الرومانية وعبرت طائرات مقاتلة من طراز ميج إلى المجال الجوي الإستوني .

في هذه الأثناء، تسببت عشرات الطائرات بدون طيار مجهولة الهوية في اضطرابات هائلة في مطارات في بلجيكا والدنمارك وألمانيا، حيث أرجع بعض المسؤولين ذلك إلى نفس الحرب الهجينة التي تشنها موسكو والتي تشمل هجمات إلكترونية ومحاولات تخريب.

صرح ماثيو ويتاكر، السفير الأمريكي لدى حلف الناتو، الأسبوع الماضي بأنه 'يعمل بلا كلل' مع الحلفاء لضمان 'توفر خيارات أفضل في الحرب غير المتكافئة... والهجينة'. وأضاف أنه من الضروري 'التأكد من وجود درجات كافية على سلم التصعيد'.

صرح مسؤولان في حلف الناتو بأن إحدى القضايا الملحة تتمثل في تبسيط قواعد الاشتباك على طول الجناح الشرقي. بعض الدول تشترط على طياري المقاتلات التأكد بصريًا من وجود تهديدات قبل الاشتباك، بينما تسمح دول أخرى لهم بإطلاق النار بناءً على بيانات الرادار أو الخطر المُتوقع من اتجاه أو سرعة الجسم المُعادي.

وقال اثنان من المسؤولين إن المحادثات، التي بدأت في مجموعة صغيرة من الدول المتضررة بشكل مباشر، تحولت الآن إلى مناقشة أوسع نطاقا، حيث أدركت عواصم حليفة أخرى التهديد الأوسع الذي تشكله حملة زعزعة الاستقرار التي تشنها موسكو .

قال أحد المسؤولين إن بعض العواصم تدفع باتجاه موقف أكثر حزماً من حلف الناتو كوسيلة ردع. وينصح حلفاء آخرون برد فعل أكثر تحفظاً، نظراً لمخاطر المواجهة المباشرة مع قوة نووية مثل روسيا.

وقال أحد الدبلوماسيين في حلف شمال الأطلسي 'هناك مناقشات نشطة بشأن هذه القضايا، وكيفية الرد بشكل أفضل وأكثر كفاءة على روسيا'، محذرا من أن المحادثات لا تزال في مرحلتها الأولية.

عقد حلف شمال الأطلسي محادثات طارئة مرتين الشهر الماضي، نتيجة للحوادث التي وقعت في بولندا وإستونيا، وأطلق عملية 'الحارس الشرقي' - وهي مهمة لتعزيز الدفاعات الجوية للدول الواقعة في الخطوط الأمامية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا