اخبار تونس
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
آلاف يحتشدون دعماً لناشطين يبحرون سعياً إلى كسر حصار القطاع
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الأربعاء أن أسطول المساعدات إلى غزة تعرض أول من أمس الثلاثاء إلى 'اعتداء مدبر'، قبالة سواحل البلاد.
وكان منظمو الأسطول المتجه إلى غزة، حاملاً مساعدات ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين، قالوا في وقت متأخر الثلاثاء إن قارباً أصيب في هجوم بطائرة مسيرة على مقربة من سواحل العاصمة تونس (شمال)، وهو الهجوم الثاني في غضون 24 ساعة.
وقالت وزارة الداخلية إثر ذلك، إنها فتحت تحقيقاً.
وأوردت الوزارة في بيانها الأربعاء أن 'الاعتداء الذي حصل يوم أمس، على مستوى إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد، هو اعتداء مدبر'.
يأتي تأكيد السلطات التونسية وقوع هجوم، بعد أن نفى الحرس الوطني في وقت سابق تعرض القارب الأول لاعتداء بمسيرة.
وأضافت الداخلية التونسية في بيانها الصادر مساء الأربعاء أنها تعمل على 'إجراء كل التحريات والأبحاث للكشف عن الحقائق كلها، حتى يطلع الرأي العام على من خطط لهذا الاعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ'.
كان من المقرر أن تبحر سفن الأسطول الأربعاء، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، إلا أنها تأخرت مجدداً بسبب الظروف الجوية.
وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا الأربعاء 'نأمل أن نغادر صباح غد (الخميس)، هذا ما نتوقعه'.
كانت سفينة 'ألما'، التي ترفع العلم البريطاني، راسية في المياه التونسية الثلاثاء، عندما تعرضت لهجوم وتضرر سطحها العلوي بسبب حريق، وفق بيان صادر عن أسطول الصمود العالمي، مضيفاً أنه لم يصب أحد بأذى.
وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في مكان الواقعة قارباً على مسافة قريبة، محاطاً بسفن لقوات الأمن التونسية مزودة بأضواء كاشفة.
وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة، نشرها منظمو الأسطول، كتلة لهب تسقط من السماء على السفينة.
ولم يحمل النشطاء إسرائيل مباشرة مسؤولية الهجومين في بيانهم، لكنهم قالوا 'إنها تأتي في ظل عدوان إسرائيلي مكثف على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة منظمة لتشتيت انتباهنا وإفشال مهمتنا'.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق الثلاثاء.
وتدفق آلاف التونسيين إلى شاطئ سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس لدعم أسطول 'الصمود'، الذي يضم عشرات القوارب التي تقل ناشطين دوليين سيبحرون باتجاه غزة، في بادرة تضامن كبرى مع الشعب الفلسطيني وسعياً إلى كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ويحظى الأسطول بدعم وفود من 44 دولة، ومن بين الناشطين السويدية جريتا تونبري والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاجوا.
ويشارك في الأسطول ناشطون من المجتمع المدني في تونس وأعضاء بالبرلمان وصحافيون وفنانون.
وتجمع آلاف على شاطئ سيدي بوسعيد، وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني ويرددون هتافات تنادي بالحرية لغزة، وتندد بإسرائيل والولايات المتحدة.
وتبقي إسرائيل على الحصار الذي تفرضه على غزة، منذ تولي حركة 'حماس' السيطرة على القطاع الساحلي في عام 2007.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على 'حماس' أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما قال مرصد عالمي للجوع إن جزءاً من القطاع يعاني المجاعة.
وأغلقت إسرائيل قطاع غزة برياً في أوائل مارس (آذار)، ولم تسمح بدخول الإمدادات لمدة ثلاثة أشهر، مما أدى إلى نقص واسع النطاق في الغذاء، وتقول إن 'حماس' تحول مسار المساعدات وتنهبها.
ويقول عدد من الخبراء والباحثين الحقوقيين إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.

























