اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
-هذا سؤال تمت صياغته بذكاء شديد، ومن الواضح أن هناك مجهود كبير تم بذله لإعداد وصياغة هذا السؤال، والذي أعد هذا السؤال سرب معه الإجابة التي تحمل الإسلاميين هذه المسئولية التاريخية ، و أوجب عليهم أن يتحملوا وزرها بإبعادهم عن المشاركة في الحياة السياسية . -إن هذا السؤال بهذه الصيغة يختزل بسذاجة مقصودة هذه الحرب التي إندلعت في أبريل٢٠٢٣م ولا تزال مستعرة حتى اليوم في طلقة مجهولة المصدر أزاغت أهل السودان الويلات بما نتج عنها من نزوح ولجؤ وهتك للأعراض وفقدان للأرواح والممتلكات وإهدار للموارد والمكتسبات وتعطيل لمحاولات البلاد في التقدم بإستغلال الموارد وتفجير الطاقات. -إن هذه الطلقة الأولى تم الإعداد لها يوم أن سرقت الثورة وإنبرى لقيادتها مغمورون في الحياة السياسية فحادوا بها عن الطريق وفتحوا أبواب الوطن مشرعة أمام أجهزة الإستخبارات العالمية التي إستباحت حرمة البلاد وإنتهكت سيادتها،فسادت الفوضى وأغلقت الطرقات وتعطلت الأعمال . -إن الطلقة الأولى تم تجهيزها بواسطة رئيس وزراء السودان الذي كان يوهمنا بالضؤ الذي يراه في آخر النفق فأخذ أموالنا على قلتها ودفعها تعويضا لدولة تملك من الأموال ما لا يحصى ولا يعد في إعتراف بجريمة برأنا القضاء منها!. -هذه الطلقة الأولى تم الإعداد لها يوم أن صاغ رئيس الوزراء بليل خطاب إلى الأمم المتحدة يطلب فيه إرسال بعثة أممية للسودان تحت ستار دعم الإنتقال الديمقراطي، فإستجابت له الأمم المتحدة وأرسلت البعثة برئاسة فولكر بيرتس المشهود له بالكفاءة في تفكيك الدول وخلق الصراعات وتشهد له دولتي سوريا والعراق بذلك. -الطلقة الأولى تم التجهيز لها عندما إلتف الخونة والعملاء المأجورون حول فولكر ورفعوا شعار هيكلة وإصلاح الأجهزة الأمنية و سمحت لهم قيادة الدولة بتجريف الأجهزة الشرطية والأمنية حتى سادت الفوضى في المجتمع وتكررت الظواهر الإجرامية حتى وصلت درجة الإنفلات. -الطلقة الأولى تمت تعبئتها في الإتفاق الإطاري يوم أن غرس العملاء بذور الفتنة بين المليشيا المتمردة والقوات المسلحة حامية البلاد والضامنة لوحدتها وهم يرفعون شعار الدمج وإعادة الهيكلة. -الطلقة الأولى تم تعميرها بعد أن عاد قائد التمرد من زيارة لدويلة الأمارات الداعمة في سابقة تاريخية تمثلت في زيارة نائب رئيس لدولة تستغرق إسبوعين ولم يعلم أحد بطبيعة تلك الزيارة ولا أهدافها. -من المؤكد أن الذي أطلق الطلقة الأولى هو من كانت قواته في حالة (جاهزية) وإعداد كما تشير بذلك العديد من الشواهد. -وبعد أن حدثت النتائج الكارثية عقب إطلاق هذه الطلقة،وبحمد الله وتوفيق منه ونصر وتأييدإستطاعت القوات المسلحة والقوات المساندة لها بعد تقديم الكثير من التضحيات أن تقهر ذلك التمرد وتحاصره في أجزاء من كردفان ودارفور،وكادت الحرب أن تضع أوزارها،تظهر الآن المحاولات لإنقاذ هذه المليشيا المتمردة وحلفائها من السياسين تحت شعار السلام وإيقاف الحرب. -مرحبا بالسلام ولكن لا بد أن ترفع الدولة شعار هيكلة وإصلاح القطاع السياسي الذي هو أساس ما حدث من مشكلات،ذلك إن أي سلام يعيد الوضع إلى ما كان عليه دون هيكلة وإصلاح للقطاع السياسي سيكون بمثابة إعادة إنتاج لأسئلة على شاكلة سؤال: من أطلق الطلقة الأولى؟.