اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة مثيرة للجدل، وصل وفد بقيادة عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال ونائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الموازية، إلى مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، في زيارة تكتسب أبعادًا سياسية وعسكرية كبيرة.
وصول الحلو يعزز السيطرة على جنوب دارفور
الزيارة تأتي في وقت حساس حيث أفادت مصادر أن الحلو، برفقة رئيس وزراء الحكومة الموازية محمد حسن التعايشي، وأعضاء آخرين من المجلس الرئاسي للحكومة الموازية، قد وصلوا إلى نيالا بشكل مفاجئ، بعد أن كانت السلطات قد فرضت سرية تامة حول وصولهم. في الوقت نفسه، أكدت منصات تابعة للتحالف عن تحركات تشير إلى استعدادات حاسمة لأداء القسم في المدينة التي تعتبر الآن مركزًا مهمًا للقوى المعارضة.
أجواء سرية وتكهنات حول الأحداث القادمة
بعض التقارير تشير إلى أن السلطات في نيالا، بالإضافة إلى قوات الدعم السريع، قد فرضت إجراءات أمنية مشددة حول وصول وفد الحلو. وقد تم تجنيد أجهزة متطورة من دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان سلامة الوفد، حيث تم تزويد قوات الدعم السريع في المدينة بأجهزة تشويش متطورة وبطاريات دفاع جوي لحماية مقار إقامة الوفد. هذه التحركات الأمنية تأتي في ظل التوترات المستمرة في المنطقة والتي قد تنذر بمزيد من التصعيد.
حكومة تأسيس: صراع السلطة في صميم التحركات
'تحالف تأسيس' الذي يتزعمه الحلو أشار إلى أن الحدث المرتقب في نيالا سيكون محوريًا في تشكيل الحكومة الموازية، التي تسعى إلى تعزيز سلطتها في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان. وتزايدت التكهنات حول استعداد الحلو وأعضاء حكومته لأداء القسم في المدينة بعد أن أصبحت الأخيرة، وفقًا لبعض المصادر، بمثابة عاصمة لحركة 'تأسيس' وحلفائها.
تحديات عسكرية تلوح في الأفق
في ظل تلك التحركات السياسية، أفادت مصادر أخرى أن الإمارات قد طلبت من قوات الدعم السريع تكثيف الهجمات على مدينة الفاشر، بهدف إسقاطها قبيل مراسم أداء القسم للحكومة الموازية. هذه الخطوة تأتي في إطار التحولات العسكرية التي تشهدها دارفور في الفترة الأخيرة، حيث تسعى عدة أطراف إلى تعزيز موقعها على الأرض.
هجوم سياسي وعسكري معًا
هذه التطورات تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مصير اتفاقات السلام الحالية، والتحديات التي تواجهها الحكومة السودانية في ظل التوترات العسكرية المستمرة. بعض المحللين يرون أن التحركات الأخيرة قد تؤدي إلى تصعيد إضافي في دارفور، خاصة إذا أقدمت قوات الدعم السريع على شن هجمات موسعة كما هو متوقع.
وفيما يترقب السودانيون أحداث الأيام القادمة، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: هل ستتمكن الحكومة الموازية من تعزيز مواقعها في دارفور وأقاليم أخرى أم أن التصعيد العسكري سيزيد من تعقيد المشهد السياسي في السودان؟