منظمة أطباء بلا حدود تعيد تشغيل خدماتها الكاملة في مستشفى زالنجي التعليمي

استأنفت منظمة “أطباء بلا حدود” نشاطها الطبي الكامل في مستشفى زالنجي التعليمي بولاية وسط دارفور، وذلك بعد توقف مؤقت فرضته ظروف أمنية أعقبت حادثة اعتداء مسلح وقعت في السادس عشر من أغسطس الجاري داخل حرم المستشفى. وأعلنت المنظمة في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” أن قرار العودة إلى تقديم الخدمات جاء عقب سلسلة من المفاوضات المكثفة أجرتها مع الأطراف المعنية والمجتمعات المحلية، انتهت بالحصول على ضمانات أمنية مكتوبة تؤكد احترام حيادية المستشفى كمرفق طبي.

وخلال فترة تعليق الأنشطة، أوضحت المنظمة أنها حافظت على الحد الأدنى من خدمات الطوارئ، حيث استقبل المستشفى ما مجموعه 91 حالة إصابة بالكوليرا بين الثامن عشر والسادس والعشرين من أغسطس، في وقت يشهد فيه الإقليم تصاعداً ملحوظاً في عدد الإصابات، ما زاد من الحاجة الملحة لاستئناف العمل الطبي الكامل. ودعا رئيس بعثة المنظمة في دارفور، مروان الطاهر، جميع الأطراف إلى الالتزام الصارم بالاتفاقات المبرمة، بما يضمن سلامة الفرق الطبية ويتيح لها مواصلة تقديم الرعاية الصحية الحيوية للسكان في ظل الظروف المتدهورة.

وفي خطوة تنظيمية تهدف إلى تعزيز أمن المنشأة الصحية، أصدر المدير الطبي لمستشفى زالنجي، الدكتور عبد الله محمد موسى، قراراً إدارياً يمنع دخول الأسلحة النارية والبيضاء إلى المستشفى، وذلك في أعقاب حادثة تفجير قنبلة يدوية داخل باحته منتصف الشهر، والتي أسفرت عن وفاة أحد الأشخاص وإصابة خمسة آخرين، وكانت السبب المباشر في تعليق أنشطة منظمة “أطباء بلا حدود” في المستشفى.