اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
يشير علماء من جامعة بيرم التقنية إلى أن الكثيرين يلاحظون ازدياد تساقط شعرهم في الخريف مقارنة بالصيف، موضحين أن هذه العملية طبيعية تمامًا وليست مرضًا، بل تمثل جزءًا من الدورة البيولوجية المبرمجة للشعر. وأكد العلماء أن الإنسان يفقد في العادة نحو مئة شعرة يوميًا، إلا أن التغيرات الموسمية، خاصة مع انخفاض ساعات النهار وتغير مستوى الهرمونات في الخريف، تؤدي إلى دخول بعض البصيلات في مرحلة السكون، ما ينتج عنه زيادة مؤقتة في التساقط، جاء ذلك وفقًا لموقع science.mail.ru.
ويبين الباحثون أن الجسم خلال فصلي الربيع والصيف يكون تحت تأثير طول ساعات النهار، فينتج هرمونات، مثل السيروتونين وفيتامين «D»، التي تعمل على تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس ودعم نمو الشعر، بينما يتم تثبيط الميلاتونين، وهو هرمون النوم والراحة. لكن مع بداية الخريف يختل هذا التوازن، إذ ينخفض مستوى السيروتونين وفيتامين «D»، بينما يرتفع الميلاتونين، فتفسر بصيلات الشعر هذا التحول على أنه إشارة للتوقف عن النمو. لهذا السبب يبدأ التساقط في أغسطس ويصل إلى ذروته في أكتوبر ونوفمبر.
ويشير العلماء أيضًا إلى أن هناك عوامل إضافية قد تُزيد من هذا النمط الموسمي، من بينها التعرض المفرط لحرارة الصيف والأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والعاطفية. وتظهر آثار هذه العوامل بعد فترة قد تمتد لأشهر عدة، حيث يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تُتلف خلايا البصيلات، بينما يؤدي التوتر المستمر إلى عرقلة تدفق الدم لفروة الرأس. كما أن بعض الأمراض أو العدوى، مثل كوفيد-19، تستنزف موارد الجسم، وتؤدي مؤقتًا إلى ضعف بصيلات الشعر وزيادة تساقطه. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
ولتقليل حدة هذه الظاهرة، ينصح الخبراء باتباع نمط حياة صحي، يشمل تغذية متوازنة، ونوما كافيًا، ونشاطًا بدنيًا معتدلًا، وتقليل مستويات التوتر. وعلى الرغم من أن بعض الحالات قد تستدعي تدخلات تجميلية عند تزامن التساقط الموسمي مع مشكلات صحية قائمة، فإن العناية العامة بالصحة تظل كافية في معظم الأحيان للسيطرة على هذه الظاهرة الطبيعية.