اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذرت دراسة طبية حديثة من أن استهلاك النساء للحوم المصنعة بانتظام قد يرفع بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Clinical Nutrition بعد متابعة استمرت عشر سنوات لأكثر من 71 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و69 عاماً، أن النساء اللاتي يتناولن اللحوم المصنعة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 57% مقارنة بمن يتجنبنها، مع تسجيل تأثير أكبر لدى النساء تحت سن الخمسين.
ويرجح الباحثون أن سبب هذا الارتباط يكمن في مادة نتريت الصوديوم المستخدمة كمادة حافظة في اللحوم المصنعة، حيث يمكن أن تتحول داخل الجسم إلى مركبات مسرطنة تهاجم الحمض النووي وتزيد من احتمالات حدوث طفرات في خلايا الثدي.
وتُستخدم هذه المادة للحفاظ على اللون والنكهة ومنع نمو البكتيريا.
وفي المقابل، لم تُظهر اللحوم غير المصنعة مثل الدجاج أو لحوم الأبقار الطازجة أي ارتباط واضح بزيادة خطر الإصابة بالمرض.
من جانبها، شددت حملة التحالف ضد النتريت في المملكة المتحدة على ضرورة تدخل حكومي عاجل، مؤكدة أن 'هذه النتائج تمثل دليلاً إضافياً على خطورة اللحوم المصنعة، ولا يجوز تعريض العائلات لمواد قد تولّد مركبات مسرطنة دون علمها، خاصة مع وجود بدائل أكثر أماناً'.
وتنسجم هذه النتائج مع تحذيرات سابقة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، التي تصنف اللحوم المصنعة ضمن الفئة الأولى من المواد المسرطنة المؤكدة، إلى جانب التبغ والأسبستوس والزرنيخ.
وأشار الخبراء إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن تغيّرات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتدخين واستهلاك الكحول والسمنة، أصبحت من العوامل الأكثر تأثيراً في ارتفاع نسبة الحالات حول العالم.