دراسة: الشاشات والوجبات الخفيفة لا تفسد نوم المراهقين

كشفت دراسة حديثة أن قواعد النوم الصارمة الموجهة للمراهقين، مثل حظر استخدام الشاشات وتناول الوجبات الخفيفة وممارسة الرياضة قبل ساعة من النوم، قد لا تكون فعالة، وأن معظم المراهقين يخالفونها دون أن يتأثر نومهم بشكل كبير.

وجدت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة أوتاغو بنيوزيلندا ونُشرت في مجلة 'Pediatrics Open Science'، أن هذه السلوكيات الشائعة لها تأثير ضئيل على إجمالي مدة النوم وجودته، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في الإرشادات الحالية.

نتائج غير متوقعة

باستخدام كاميرات وأجهزة تتبع موضوعية لمراقبة 83 مراهقًا على مدى ثماني ليالٍ، توصل الباحثون إلى النتائج التالية:

الشاشات: استخدم 99% من المشاركين الشاشات قبل النوم بمتوسط 32 دقيقة. ورغم أن ذلك أدى إلى تأخير استغراقهم في النوم بمعدل 23 دقيقة، إلا أنه لم يؤثر على إجمالي مدة النوم أو جودته.

الرياضة: على عكس المتوقع، وجد الباحثون أن المراهقين الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا في الساعة التي تسبق النوم حصلوا على 34 دقيقة إضافية من النوم.

الوجبات الخفيفة: تناول ثلثا المشاركين وجبات خفيفة قبل النوم، ولم تجد الدراسة أي صلة بين هذا السلوك (حتى عند استهلاك الكافيين أو السكر) وأي من مقاييس جودة النوم.

إعادة النظر في القواعد

وخلص الباحثون إلى أن الإرشادات الحالية قد تكون صارمة أكثر من اللازم، وأن التركيز يجب أن يتحول من الحظر المطلق إلى التوازن والاعتدال.

ورغم أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا تثبت علاقة سببية، إلا أنها تفتح الباب أمام وضع إرشادات نوم أكثر واقعية وعملية للعائلات.