اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد الفنلندي للصحة والرعاية الاجتماعية وجامعة هلسنكي، أن أعراض الاكتئاب لدى أحد الوالدين، وخصوصاً الأم، قد تسهم في زيادة مشكلات النوم لدى الأطفال منذ مراحلهم الأولى.
وأوضحت الدراسة أن اكتئاب الأم يرتبط مباشرة بصعوبات نوم الرضيع، مثل قلة عدد ساعات النوم، وتكرار الاستيقاظ ليلاً، وصعوبة العودة للنوم دون مساعدة.
وأكد الباحثون أن ضعف الترابط العاطفي بين الأم والطفل يضاعف هذه المشكلات، في حين أن تحسين التفاعل بينهما يمكن أن يخفف من اضطرابات النوم في بعض الحالات.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، إيريا روسانين، من جامعة هلسنكي: 'تعزيز الرابطة بين الوالدين والطفل من خلال الدعم النفسي أو التدخلات الأسرية أمر بالغ الأهمية، لأن ضعف هذا الترابط ومشكلات النوم يمكن أن يؤديا إلى حلقة مفرغة تؤثر سلباً على حياة الأسرة بأكملها'.
وشملت الدراسة أكثر من 2500 من الآباء والأمهات تمت متابعتهم على مدار عامين، بدءاً من الأشهر الأخيرة للحمل وحتى بلوغ الطفل عامين. وأُجريت الاستبيانات في أربع مراحل زمنية لقياس الترابط العاطفي ومشكلات النوم لدى الرضع في عمر ثمانية أشهر وعامين.
وأظهرت النتائج أن الأمهات اللاتي واجهن صعوبات في الارتباط العاطفي مع أطفالهن عند عمر ثمانية أشهر، لاحظن زيادة واضحة في اضطرابات النوم في تلك الفترة، وتفاقمها مع مرور الوقت حتى عمر السنتين.
وأكدت الدراسة أن عوامل أخرى مثل عمر الوالدين، والوضع الصحي، ومستوى التعليم، والرضاعة الطبيعية تم أخذها في الاعتبار، إلا أن العلاقة بين الاكتئاب ومشكلات النوم ظلت قائمة بعد ضبط هذه المتغيرات.
وختمت الباحثة بالتشديد على أهمية اكتشاف مشكلات الترابط العاطفي مبكراً، ويفضّل قبل الولادة، لتقديم الدعم المناسب للأمهات، ومساعدة الأطفال على النوم الصحي والنمو النفسي السليم.