اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تطرح مايكروسوفت رؤية مستقبلية يقود فيها الذكاء الاصطناعي معظم المهام داخل الحواسيب، فيما تتولّى الوكلاء الذكيون إنجاز الأعمال تلقائيًا في الخلفية. وبينما تعمل الشركة على بناء الأدوات اللازمة لتحقيق هذا المستقبل، تبرز الحاجة إلى إقناع المطوّرين بأن الذكاء الاصطناعي قادر فعلاً على الوفاء بهذه الوعود الكبيرة.
وخلال الأشهر الماضية، كشف الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا أن ما يصل إلى 30% من شيفرة بعض مشروعات الشركة بات يُكتب بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول كيفية استخدام مايكروسوفت لهذه التقنيات داخل فرق التطوير. وتشير شهادات موظفين إلى وجود قدر من الشك حول قدرة الوكلاء الذكيين على استبدال العمل البشري بالكامل، في ظل استمرار الحاجة إلى تدقيق المخرجات وتصحيح أخطاء الأنظمة الآلية.
مع ذلك، تؤكد مايكروسوفت أن تطبيق الذكاء الاصطناعي داخليًا بدأ يحقق نتائج ملموسة. وتقول أماندا سيلفر، نائبة رئيس قطاع CoreAI والمسؤولة عن منصة 'Apps & Agents'، إن هدف الشركة يتمثل في استهداف مناطق الإرهاق والمهام المتكررة لدى المطوّرين وتحسين كفاءتهم باستخدام حلول ذكية.
وتضم مايكروسوفت اليوم أكثر من 100 ألف مستودع شيفرة تشمل لغات برمجة وهياكل مختلفة تمتد من المشاريع الحديثة إلى أنظمة عمرها أكثر من عقدين من الزمن. وترى الشركة أن هذا التنوع الكبير يعكس الطبيعة المعقدة لاحتياجات عملائها، ويجعل من الذكاء الاصطناعي أداة ضرورية لتعزيز الإنتاجية وتبسيط إدارة الأكواد.
ورغم التحديات، يظل رهان مايكروسوفت قائمًا على مستقبل تُصبح فيه هذه الأنظمة الذكية جزءًا أساسيًا من عمليات البرمجة، مع استمرار الجهود لإثبات فعاليتها داخل الشركة قبل توسيع نطاقها عالميًا.










































