اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
رغم أن التكنولوجيا وُعدت بأن تجعل حياتنا أسهل، إلا أن الواقع يروي قصة مختلفة، خاصة مع نظام Google Home الذي يتحول شيئًا فشيئًا إلى مصدر إحباط للمستخدمين بدلًا من أن يكون وسيلة راحة. فقد تصاعدت الشكاوى مؤخرًا من مستخدمي أجهزة Google الذكية، وسط مشكلات متكررة في الأداء، وتراجع ملحوظ في كفاءة الاستجابة.
'بيتي اختفى!'.. شكاوى غريبة ولكن متكررة
على منصات مثل Reddit وX (تويتر سابقًا) ومنتديات دعم Google، يتداول المستخدمون حكايات متشابهة: أجهزة اختفت من التطبيق، أوامر صوتية لا تُنفذ، إجراءات روتينية توقفت عن العمل فجأة، وحتى مجموعات الأجهزة المنزلية التي تتصرف وكأن بها 'مس شيطاني'. أحد المستخدمين كتب تحت عنوان 'تدهور Google Home' منشورًا نال مئات التعليقات خلال ساعات، غالبيتها تشكو من نفس الأعطال المتكررة.
اتهامات ضمنية بتوجيه المستخدمين نحو أجهزة جديدة
بدأ بعض المستخدمين يتكهنون بأن Google تتعمد إهمال أجهزتها الحالية لتشجيع الانتقال إلى أجهزتها الجديدة المعتمدة على نظام Gemini المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ورغم أن هذا الطرح لم تؤكده الشركة، إلا أن تكرار الأعطال دون حلول واضحة يعزز هذه الفرضية لدى كثيرين.
أعطال قديمة تزداد سوءًا
هذه المشكلات ليست جديدة، لكن حدتها ازدادت. قبل عامين فقط، تحدث أحد المستخدمين عن أن جهاز Nest Hub الخاص به ظل عالقًا في شاشة التمهيد لأيام. وآخر قال إن عليه فصل جميع أجهزته وإعادة توصيلها كل 48 ساعة لتعمل. ويبدو أن ردود Google لم تتغير: 'نحن نبحث في الأمر'، دون نتائج ملموسة.
'عطل جماعي' يشمل منافسين آخرين
الأزمة لا تقتصر على Google فقط، إذ يُلاحظ تراجع جودة منتجات أخرى، مثل Alexa من Amazon التي أصبحت تتعثر في تنفيذ الأوامر البسيطة، ولوحة مفاتيح آيفون التي باتت تُصحّح الكلمات بشكل خاطئ بنسبة كبيرة. هذه ليست مجرد مشكلات فنية، بل إشارات على تراجع في المعايير التقنية لدى عمالقة التكنولوجيا.
الذكاء الاصطناعي يتقدم.. لكن الأضواء لا تُضاء
رغم التفاخر بقدرات الذكاء الاصطناعي، مثل تعليم الآلات للعب الشطرنج أو إنشاء لغات جديدة، إلا أن أنظمة Google لا تزال تعجز عن تشغيل إضاءة غرفة الجلوس بانتظام. ومع ذلك، يستمر المستخدمون في الشراء وإعادة التثبيت وإجراء إعادة ضبط المصنع، على أمل أن تعمل الأمور يومًا ما.
هل هذا هو مستقبل المنازل الذكية؟
ربما لا تكون المشكلة أن 'المنزل الذكي' معطوب. ربما هذه هي الصورة الحقيقية للمستقبل: وعود براقة، ومنتجات غير مستقرة، ومستخدمون محاصرون بين الأعطال والإعلانات التسويقية.