اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
أوضح الدكتور أندريه راتينوف، أخصائي طب الأعصاب والعمود الفقري، أن الصداع النصفي يعدّ ثالث أكثر الاضطرابات شيوعًا على مستوى العالم، حيث يظهر على شكل نوبات ألم حادة قد تتطور مع الوقت إلى حالة مزمنة تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
وقال راتينوف إن أحد الأسباب الخفية التي يغفل عنها الكثيرون هو تشنج عضلات الرقبة، حيث يبدأ الألم غالبًا في منطقة الرقبة ويتفاقم عند إمالة الرأس، ويظهر عادة في جانب واحد من الرأس مصحوبًا بشدّ في مؤخرة الرأس أو شعور بثقل واضح.
وكشف المتخصص أن 90% من حالات تشنج الرقبة ناتجة عن عوامل يومية مثل الجلوس الطويل أمام الشاشات، وانحناء الرقبة إلى الأمام، الأمر الذي يعيق الدورة الدموية ويزيد الضغط على الأعصاب.
كما يفاقم نمط الحياة الخامل والتوتر المزمن من المشكلة، إضافة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة نتيجة طبيعة العمل المكتبي وحمل حقائب اليد على كتف واحد بشكل متكرر.
وأشار راتينوف إلى أن الوسادة غير المناسبة تعد عاملاً رئيسيًا في زيادة إجهاد الرقبة وظهور الصداع النصفي، فارتفاع الوسادة المبالغ فيه أو نعومتها الشديدة يُبقي الرقبة في وضعية غير طبيعية طوال الليل، مما يجبر العضلات على الاستمرار بالعمل بدلًا من أن تنال قسطًا من الراحة، وهو ما يؤدي إلى تشنجات صغيرة تتراكم تدريجيًا.
وقد تظهر الأعراض على شكل ألم في الرقبة صباحًا، صداع متكرر، أو خدر في الأصابع.
وبيّن أن تعديل وضعية النوم واختيار وسادة مناسبة يمكن أن يخفف الصداع لدى 60–70% من المرضى، مشددًا على أن هذا الإجراء البسيط قد يكون له تأثير كبير على الصحة العامة.
من جانبها، أكدت الخبيرة مارينا فلاسوفا أن اختيار الوسادة يجب أن يعتمد على عاملين أساسيين: السمك والصلابة. فإذا كان النوم على الجانب، ينبغي أن يكون ارتفاع الوسادة مساويًا للمسافة بين الكتف والرقبة، أما عند النوم على الظهر فيجب أن تكون أقل ارتفاعًا لتجنب التشنجات العضلية.










































